تكنولوجيا / اليوم السابع

نفيديا تستأنف بيع رقائق H20 للصين وسط مفاوضات تجارية حول المعادن النادرة

بعد أن أعلنت فى يونيو الماضى نيتها الانسحاب فعليًا من السوق الصينية، عادت شركة Nvidia، عملاق صناعة الرقائق والذكاء الاصطناعى، لتتراجع عن قرارها معلنةً أنها تقدمت بطلب رسمي لاستئناف بيع رقائق الذكاء الاصطناعي H20 في ، في خطوة مرتبطة بشكل وثيق بالمفاوضات التجارية الجارية بين واشنطن وبكين بشأن المعادن الأرضية النادرة.

وأوضح التجارة هوارد لوتنيك، في تصريحات نقلتها وكالة رويترز، أن استئناف نفيديا لبيع رقائقها مرتبط مباشرة بمحادثات التجارة مع الصين، خاصة فيما يتعلق بالمعادن النادرة التي تدخل في صناعة التقنيات المتقدمة مثل البطاريات القابلة لإعادة الشحن والمكونات الإلكترونية، وتُعتبر الصين المصدر الأساسي لها عالميًا.

في السياق نفسه تستعد شركة AMD أيضًا لاستئناف بيع رقائقها من طراز MI308 في السوق الصينية، مما يشير إلى تحول في مواقف بعض الشركات الأميركية التقنية تجاه الصين بعد فترة من التوترات.

لكن هذا التوجه لم يلقَ ترحيبًا من الجميع، حيث صرّح عضو الكونجرس الأمريكي راجا كريشنامورثي أن القرار "لا يقتصر على تسليم خصومنا الأجانب أكثر تقنياتنا تقدمًا، بل يعكس تناقضًا خطيرًا مع موقف الإدارة الأميركية المعلن سابقًا بشأن ضوابط التصدير إلى الصين".

من جانبه، سعى الوزير لوتنيك لطمأنة الرأي العام، موضحًا في مقابلة مع CNBC أن الرقائق التي ستُباع للصين هي "الأقل تطورًا بين مجموعة منتجات نفيديا"، وقال: "نحن لا نبيع لهم أفضل ما لدينا، ولا ثاني أفضل، ولا حتى ثالث أفضل، بل رابع أفضل فقط".

وتأتي هذه التصريحات بعد أقل من أسبوع على تفيد بأن نفيديا بصدد تطوير شريحة ذكاء اصطناعي جديدة مخصصة للسوق الصينية، بهدف الالتفاف على قيود التصدير الأمريكية دون انتهاكها بشكل مباشر.

جدير بالذكر أن السياسة الأمريكية بشأن تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي ما تزال غير واضحة، خاصة بعد أن ألغت إدارة الرئيس دونالد ترامب في مايو الماضي "قاعدة انتشار الذكاء الاصطناعي" التي أقرّتها إدارة ، دون الإعلان عن بديل رسمي حتى الآن.

وفي تطور مرتبط، نقلت بلومبيرج أن إدارة ترامب السابقة كانت تدرس فرض قيود إضافية على تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي إلى دول مثل تايلاند وماليزيا، في محاولة لمنع تهريب التكنولوجيا إلى الصين، كما بدأت ماليزيا هذا الأسبوع تصاريح تجارية إلزامية على الرقائق الأميركية، في خطوة تشير إلى تشديد الرقابة على حركة الرقائق عالميًا.

وتبقى العلاقة بين تصدير التكنولوجيا المتقدمة وتجارة المعادن النادرة إحدى أكثر النقاط حساسية في الحرب التكنولوجية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، حيث تحاول كل من القوتين فرض شروطها للحفاظ على موقعها في السباق العالمي على الذكاء الاصطناعي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا