تكنولوجيا / اليوم السابع

رئيس "إنفيديا": لو بدأت الدراسة من جديد فى 2025 لاخترت “العلوم الفيزيائية”

في تصريح لافت خلال مقابلة مع قناة CNBC أثناء زيارته إلى بكين، قال الرئيس التنفيذي لشركة Nvidia، جنسن هوانج، إنه لو كان شابًا في الثانية والعشرين من عمره عام 2025، لاختار دراسة العلوم الفيزيائية بدلاً من التخصص في البرمجيات والهندسة الكهربائية كما فعل في شبابه.

وقال هوانج: “بالنسبة إلى جينسن الشاب في عمر العشرين، لو تخرج الآن، فغالباً ما كان ليختار العلوم الفيزيائية أكثر من علوم البرمجيات.”

وقد فاجأت هذه التصريحات كثيرين، خاصة أن هوانج حاصل على شهادة في الهندسة الكهربائية من جامعة أوريجون الحكومية عام 1984، وأكمل دراساته العليا في جامعة ستانفورد، لكن في ظل التحولات التكنولوجية السريعة، يرى هوانج أن العلوم الفيزيائية باتت أكثر أهمية لفهم الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي.

“الذكاء الاصطناعي الفيزيائي”.. الموجة القادمة

يأتي هذا التوجه في إطار ما يسميه هوانغ بـ“الذكاء الاصطناعي الفيزيائي”، وهو المفهوم الذي يعتبره المرحلة المقبلة من تطور الذكاء الاصطناعي، بعد أن تجاوزنا مرحلتي الإدراك (مثل التعرف على الصور والأصوات) والتوليد (مثل كتابة النصوص والصور).

ويصف هوانغ المرحلة الحالية باسم “الذكاء الاصطناعي الاستنتاجي” (Reasoning AI)، الذي يتمتع بقدرة على فهم السياقات وحل المشكلات واتخاذ قرارات في مواقف جديدة.

ويقول:“نحن الآن في عصر جديد من الذكاء الاصطناعي، يمكنه الفهم، التوليد، وحل مشكلات لم نرَ مثلها من قبل.”

ويعتقد هوانج أن هذا النوع من الذكاء سيقود إلى ظهور ما يُعرف بـ“الذكاء الوكيل” (Agentic AI)، وهو ذكاء اصطناعي قادر على أداء المهام بشكل مستقل وكأنه موظف حقيقي.

فهم العالم الحقيقي شرط للثورة القادمة

وشدد هوانج على أن الموجة القادمة من الذكاء الاصطناعي تحتاج إلى فهم أفضل للفيزياء وقوانين الطبيعة، مثل الاحتكاك والقصور الذاتي والسببية، حتى تتمكن الآلات من التفاعل مع الواقع بطريقة آمنة وفعّالة.

وأضاف:“عندما نُدخل هذا الذكاء الفيزيائي في جسم مادي، فإننا نحصل على روبوت، وهنا تبدأ الثورة الحقيقية.”

الروبوتات: الحل لأزمات العمل

يرى هوانج أن دمج الذكاء الاصطناعي الفيزيائي في الروبوتات سيلعب دوراً محورياً في المستقبل، خاصة مع تزايد نقص اليد العاملة عالميًا، وتوجه كثير من الدول إلى بناء المزيد من المصانع والاعتماد على التشغيل الآلي.

وتأتي هذه التصريحات بينما أصبحت Nvidia، الشركة التي شارك هوانغ في تأسيسها عام 1993، أكثر الشركات قيمة في العالم حالياً، بفضل معالجاتها التي تُشغّل معظم أدوات الذكاء الاصطناعي الحديثة.

وبينما تتسابق الشركات نحو تطوير أدوات ذكية تتفاعل مع النصوص والصور، يوجه هوانغ الأنظار إلى الخطوة التالية: الذكاء الذي يتفاعل مع العالم الحقيقي، وهي رؤية قد تُعيد تعريف التكنولوجيا لعقود قادمة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا