لطالما راود العلماء احتمال وجود كوكب عملاق مختفٍ في أقاصي النظام الشمسي، وهو احتمال يعود إلى ما قبل اكتشاف بلوتو في ثلاثينيات القرن الماضي، هذا الكوكب، الذي أُطلق عليه في البداية اسم “الكوكب X”، كان يُعتقد أنه السبب وراء الاضطرابات الغريبة في مدار كوكب أورانوس، لكن لاحقًا، تبيّن أن تلك الاضطرابات كانت ناجمة عن أخطاء في حساب كتلة نبتون، وتم استبعاد فرضية الكوكب الخفي… حتى ظهرت أدلة جديدة.
في عام 2016، أعاد العالمان “كونستانتين باتيجين” و”مايك براون” من معهد كاليفورنيا للتقنية (Caltech) إحياء النظرية، لكن هذه المرة تحت مسمى “الكوكب التاسع” (Planet Nine)، فقد لاحظا أن مدارات عدد من الأجسام الجليدية البعيدة في حزام كايبر (Kuiper Belt) تتبع أنماطًا غير متوقعة، كما لو أن هناك جسمًا ضخمًا غير مرئي يؤثر عليها بجاذبيته.
أدلة تدعم وجود الكوكب التاسعبحسب النموذج الذي قدمه باتيجين وبراون، فإن الكوكب التاسع المفترض يفوق الأرض حجمًا بعدة مرات، ويدور في مدار بعيد جدًا يقع خلف كوكب نبتون، الأدلة لا تزال غير مباشرة، لكنها تتزايد: أجسام مثل “2017 OF201” و”2023 KQ14” تظهر مدارات شديدة الاستطالة، لا يمكن تفسيرها إلا بجاذبية كوكب هائل، وقد صرح براون في عام 2024 قائلاً: “لا توجد أي تفسيرات أخرى حتى الآن لما نراه.”
تحديات وتفسيرات بديلةرغم الأدلة، لا يزال الجدل قائمًا، فبعض الفلكيين يرون أن البيانات حول حزام كايبر لا تزال محدودة ولا تكفي للقطع بوجود كوكب تاسع، وهناك من يطرح فرضيات بديلة، مثل وجود حلقة ضخمة من الحطام، أو حتى جسم أكثر غرابة مثل ثقب أسود صغير الحجم.
من بين التحديات أيضًا أن هذه الأجسام البعيدة تستغرق عشرات الآلاف من السنين لإكمال مدار واحد حول الشمس، مما يجعل من الصعب تتبعها بدقة خلال فترة حياة بشرية. ومع ذلك، لا يتوقف البحث، فمن خلال تلسكوبات أرضية وفضائية، يستمر علماء الفلك في استكشاف أطراف النظام الشمسي، على أمل التقاط إشارات جديدة تؤكد أو تنفي وجود هذا الكوكب الخفي.
وفي حال تم اكتشاف الكوكب التاسع يومًا ما، سيكون ذلك أحد أعظم الاكتشافات الفلكية في العصر الحديث، وسيغير فهمنا لكيفية نشأة النظام الشمسي وتركيبه الحالي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.