تكنولوجيا / البوابة العربية للأخبار التقنية

إطلاق أول مشروع صديق للبيئة لإعادة تدوير النفايات وتوليد في إدلب

أعلنت محافظة إدلب، إطلاق أول مشروع صديق للبيئة في المحافظة، ويتمثل هذا المشروع في إعادة تدوير النفايات الصلبة والطبية، واستخراج الكهرباء والغاز الحيوي منها، وتُعدّ هذه الخطوة نقلة نوعية نحو تحقيق التنمية المستدامة وحماية في المنطقة.

ولكن ما أهداف هذا المشروع، وتأثيره في الجوانب البيئية، والاقتصادية، والاجتماعية، وما مشاريع البنية التحتية والاتصالات التي أنجزتها المحافظة لدعم التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة للسكان؟

أولًا؛ ما أهداف مشروع تدوير النفايات وتوليد في إدلب؟

أوضح محمد عبد الرحمن، محافظ إدلب، أن هذا المشروع جاء استجابةً للحاجة الماسة إلى إدارة النفايات بأسلوب آمن ومستدام، خاصةً مع التزايد السكاني المستمر وما يرافقه من ارتفاع حجم النفايات الطبية والصناعية.

الأهداف الرئيسية للمشروع:

يهدف المشروع إلى معالجة النفايات بطريقة مستدامة، مما يحقق عدة غايات تشمل:

  • الحد من التلوث: إعادة تدوير النفايات الصلبة والطبية بطريقة آمنة سيقلل بنحو كبير من التلوث الناتج عن المكبات العشوائية وعمليات الحرق المفتوح التي تضر بصحة السكان.
  • معالجة النفايات الطبية: معالجة النفايات الطبية بطرق آمنة للحد من أخطار العدوى.
  • توليد الطاقة: تحويل النفايات إلى مصدر طاقة متجددة عبر إنتاج الكهرباء والغاز الحيوي.
  • دعم الاقتصاد: توفير فرص عمل جديدة ودفع عجلة الاقتصاد المحلي من خلال قطاع إعادة التدوير.

ثانيًا؛ ما تأثير هذا المشروع البيئي والاقتصادي، والاجتماعي؟

1- الأثر البيئي: 

يُعدّ التأثير البيئي للمشروع من مهمًا جدّا على المدى القصير والطويل، إذ يشمل ذلك:

  • الحد من التلوث: من خلال إعادة تدوير النفايات بطريقة آمنة، ستتخلص المحافظة من المكبات العشوائية والحرق المفتوح، مما يقلل بنحو كبير من التلوث الهوائي والأرضي ويحسن جودة البيئة.
  • حماية الصحة العامة: التخلص الآمن من النفايات الطبية يقلل من المخاطر الصحية التي تهدد السكان.
  • الحفاظ على الموارد: تحويل النفايات إلى طاقة يقلل من الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية، مما يساهم في الحفاظ على الموارد الطبيعية.

2- الأثر الاقتصادي:

يُتوقع أن يساهم هذا المشروع في دفع عجلة الاقتصاد المحلي عبر:

  • تحقيق الاكتفاء الذاتي: إنتاج الكهرباء والغاز الحيوي من النفايات محليًا سيساعد في تحقيق قدر من الاكتفاء الذاتي في الطاقة النظيفة، مما محليًا يقلل من حاجة المحافظة للاستيراد، ويوفر موارد مالية.
  • توفير فرص عمل: سيُشغل المشروع عمالة محلية في مختلف مراحله، من جمع النفايات إلى عمليات المعالجة والتوليد، مما يُسهم في تقليل البطالة.
  • جذب الاستثمار:  نجاح هذا المشروع النموذجي قد يفتح الباب أمام استثمارات جديدة في قطاع التدوير والطاقة المتجددة، مما يعزز من مكانة إدلب كمركز للتنمية المستدامة.

3- الأثر الاجتماعي:

على المدى الطويل، سيؤدي هذا المشروع إلى:

  • تحسين الصحة العامة: التخلص الآمن من النفايات، خاصة الطبية منها، يقلل من المخاطر الصحية على السكان.
  • تعزيز الوعي: يمثل المشروع فرصة لنشر الوعي بأهمية إعادة التدوير والحفاظ على البيئة بين أفراد المجتمع.

باختصار؛ يُنظر إلى المشروع على أنه خطوة حقيقية نحو تحقيق مبادرة (إدلب الخضراء)، التي تهدف إلى بناء بيئة صحية وآمنة مع تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة.

ثالثًا؛ دعم الجهات المحلية والتعاون التركي لإنجاز المشروع:

دعا محافظ إدلب الجهات المحلية إلى دعم هذا النموذج البيئي لما له من أثر مباشر  في الصحة العامة، والاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة، وتعزيز مسار التنمية المستدامة في المحافظة، مؤكدًا أن المشروع يمهد الطريق لنهضة خضراء حقيقية.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا الإعلان جاء بعد أسابيع من لقاء جمع محافظ إدلب بوفد من جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين التركية (MÜSİAD) لبحث آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري.

وقد ضم الوفد ممثلين عن 15 شركة تركية متخصصة في مجالات البناء والخدمات الهندسية والمقاولات، بالإضافة إلى شركات في مجال تحويل النفايات إلى طاقة، وحضر اللقاء أيضًا عدد من رجال الأعمال السوريين المقيمين في تركيا.

وبهذه الخطوة، تضع إدلب حجر الأساس لنهضة بيئية واقتصادية، تمهد لتحول مستدام يعزز استقرار المجتمع المحلي ويحافظ على البيئة.

رابعًا؛ ما مشاريع البنية التحتية والاتصالات الجديدة في إدلب؟

في إطار خطة متكاملة للنهوض بالواقع الخدمي والتنموي، أطلقت محافظة إدلب خلال الشهر الماضي، سلسلة من المشاريع الرقمية، التي شملت مد كابلات ضوئية وتوسيع التغطية الخلوية وتحسين جودة الإنترنت، بالتعاون مع مستثمرين محليين وشركتي سيريتل و MTN.

فقد أنجزت المحافظة مشاريع نوعية شملت مد الكابلات الضوئية لربط إدلب بسراقب وتفعيل نقطة خدمة سراقب، إضافة إلى مد خطوط جديدة بين إدلب ومعرة مصرين، وأريحا وأورم الجوز، وكفرومة وكفرنبل، وخان شيخون والتمانعة، وصولًا إلى بلدات البارة، وأحسم، ومرعيان، فضلًا عن صيانة كابل دركوش–زرزور. كما نُفذ مشروع FTTH في بلدة كفرجالس، وتوسيع مشروع FTTC في بلدة الفوعة.

وفي مجال تحسين التغطية الخلوية، جرى تركيب 18 نقطة تغطية على مسار أوتوستراد حلب – دمشق بالتعاون مع شركتي سيريتل وMTN، إضافة إلى تزويد بنك الجامعة ودائرة الهجرة بخدمة الإنترنت الضوئي لضمان سرعة وكفاءة الخدمات المصرفية والإدارية.

كما شهدت إدلب افتتاح مكتب بريد جديد بالتعاون مع وزارة الاتصالات، مع بدء العمل في ثلاثة مراكز بريدية داخل المدينة لتقديم خدمات بريدية حديثة. وتكمل هذه الجهود مشاريع البنية التحتية الأخرى، التي شملت تحسين شبكة الطرق، وتنفيذ مشاريع مياه، وتطوير المرافق العامة، بما يسهم في رفع مستوى الخدمات، وجذب الاستثمارات، ودعم النمو الاقتصادي.

وتؤكد هذه المشاريع مجتمعة أن إدلب تتحرك بخطوات ثابتة نحو بناء بنية تحتية متكاملة تجمع بين الحداثة والكفاءة، مما يعزز من قدرتها على مواكبة التحولات التقنية والاقتصادية في المنطقة.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة البوابة العربية للأخبار التقنية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من البوابة العربية للأخبار التقنية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا