يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأداة البحث بالذكاء الاصطناعي الجديدة على منصته الاجتماعية "تروث سوشال" لا يتفقان تماما في وجهات النظر.
وعند سؤالها عن أحداث السادس من يناير 2021، وصفت ما جرى في مبنى الكابيتول بـ"التمرد العنيف" وربطته بادعاءات ترامب "التي لا أساس لها" بشأن تزوير واسع النطاق في الانتخابات.
وقد عمل ترامب وحلفاؤه، بعد سنوات من انتقاد شركات التكنولوجيا ووسائل الإعلام ووصفها بالمنحازة وغير الموثوقة، على تطوير "تروث سوشال" كجزء من منظومة بديلة لوسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن وجهات نظرهم لن تقمع هناك.
لكن ومع توسع الشركات في استخدام أدوات المحادثة والبحث بالذكاء الاصطناعي، كشفت تجربة إطلاق "تروث سيرش" عن تحد واضح، وهو أن هذه الأدوات لا تقدم دائما الإجابات التي يرغب بها أصحابها أو يتوقعونها.
وقد أعلنت مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا، المالكة لـ"تروث سوشال"، عن الأداة الأربعاء بوصفها "اختبارا تجريبيا عاما"، مشيرة إلى أن مسؤولا تنفيذيا في شركة Perplexity، المطورة لمحرك البحث، أكد أن الأداة توفر إجابات مباشرة وموثوقة وستمكّن جمهور المنصة من الوصول إلى ذكاء اصطناعي قوي للإجابة عن أسئلتهم. والأداة متاحة مجاناً لجميع مستخدمي المنصة".
ورغم أن العديد من إجابات "تروث سيرش" على أسئلة صحيفة "واشنطن بوست" كانت مرتبطة بمصادر من وسائل إعلام محافظة مثل "فوكس نيوز" و"نيوزماكس" و"واشنطن تايمز"، فإن الأداة لم تحدد بدقة أي المصادر اعتمدت عليها.
وقال جيسي دواير، المتحدث باسم "بيربليكسيتي"، إن "تروث سوشال" استخدمت ميزة "اختيار المصادر" لتقييد المواقع التي يعتمد عليها الذكاء الاصطناعي، لكنه أشار إلى أن شركته لا تعرف بالضبط ما هي هذه المواقع.
وأضاف: "هذا اختيارهم لجمهورهم، ونحن ملتزمون بحرية المطورين والمستخدمين، ومهمتنا هي بناء ذكاء اصطناعي دقيق". وبعد نشر التقرير، أوضح دواير أنه لا يمكنه التأكد تماماً من استخدام الميزة لأن "بيربليكسيتي" لا ترى أو تتحكم بما يفعله أي مطور بواجهة برمجة التطبيقات (API) الخاصة بها.
وقال ديفيد كارف، أستاذ الاتصال السياسي في جامعة جورج واشنطن، إن "الذكاء الاصطناعي لديهم أصبح الآن أكثر ميلا إلى ما يسمونه على اليمين بالآراء الليبرالية أو woke".
وقال كارف إن الإجابات التي لا تصب في صالح ترامب تكشف حدود أي محاولة لإعادة صياغة أو تحدي الرؤية السائدة للأحداث الماضية، موضحا أنه "يمكنهم بذل جهود لتغيير ما كان يعتقد بالأمس، ويمكنهم وضع قوة كبيرة خلف ذلك، لكنهم لا يستطيعون محو ما قيل فعلا في الماضي والمحفوظ في الأرشيف".
المصدر: "واشنطن بوست"
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة جو 24 ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من جو 24 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.