كتبت أميرة شحاتة
الأربعاء، 27 أغسطس 2025 04:00 صحدد العلماء مصدر دفقة راديوية غامضة من الفضاء السحيق، حيث اكتشفوا جسمًا مجهولًا في مجرة قريبة يبدو أنه مصدر هذه الإشارة، وكشف فريق من مركز هارفارد وسميثسونيان للفيزياء الفلكية وجامعة ماكجيل في كندا، أن إحدى ألمع دفقات الراديو السريعة (FRBs) التي رُصدت على الإطلاق جاءت من مجرة NGC 4141، التي تبعد 130 مليون سنة ضوئية فقط عن الأرض.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن الدفقات الراديوية السريعة هي دفقات سريعة وقوية للغاية من موجات الراديو في الفضاء، لا تدوم سوى بضعة ميلي ثانية.
يُعتقد أنها تأتي من أحداث متطرفة في الفضاء، مثل الانفجارات النجمية الضخمة (المستعرات العظمى) التي تُخلف وراءها نجومًا نيوترونية مغناطيسية فائقة الكثافة تُسمى النجوم المغناطيسية.
ومع ذلك، تساءل بعض العلماء عما إذا كانت هذه الدفقات اصطناعية، أي أنها قد تأتي من تكنولوجيا فضائية متقدمة، مثل إشارات الراديو القوية التي تُرسلها حضارة فضائية.
هذه الدفقة القوية التي رُصدت في مارس، والمُسماة FRB 20250316A أو RBFLOAT، هي الأولى التي يتتبعها علماء الفلك لتحديد موقعها بدقة داخل مجرة مجاورة.
علاوة على ذلك، باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST)، رصدوا ضوءًا خافتًا بالأشعة تحت الحمراء، أُطلق عليه اسم NIR-1، والذي قد يُخفي المصدر الحقيقي للإشارة الراديوية.
قال ماوسون سامونز، باحث ما بعد الدكتوراه في جامعة ماكجيل: "يُمثل هذا بداية حقبة جديدة يُمكننا فيها تحديد موقع حتى الدفقات الفردية غير المتكررة بدقة متناهية.. وهذا يُحدث نقلة نوعية في فهم ما وراءها".
جاءت الدفقة من اتجاه الدب الأكبر، وهي كوكبة معروفة في السماء، وتم تتبعها إلى منطقة صغيرة على أطراف NGC 4141، بحجم عنقود نجمي تقريبًا (مجموعة من النجوم داخل مجرات أكبر)، وعلى الرغم من أنها تبعد 130 مليون سنة ضوئية عن الأرض، إلا أن NGC 4141 قريبة نسبيًا مقارنةً بغيرها من الدفقات الراديوية السريعة التي رصدها البشر، والتي جاءت من مليارات السنين الضوئية على الجانب الآخر من الكون.
تم الاكتشاف باستخدام تلسكوب راديوي كندي يُدعى CHIME، وهو مصمم لالتقاط هذه الدفقات النادرة، حيث حصل CHIME مؤخرًا على ترقية بإضافة تلسكوبات "مثبتة" موزعة في جميع أنحاء أمريكا الشمالية، من كولومبيا البريطانية إلى كاليفورنيا.
ساعدت هذه التلسكوبات الإضافية في تحديد الموقع الدقيق للإشارة بدقة مذهلة، تمامًا مثل رصد عملة معدنية من مسافة 130 ميلًا، وبعد اكتشاف الدفقة، استخدم العلماء تلسكوب جيمس ويب الفضائي لالتقاط صور دقيقة بالأشعة تحت الحمراء لنفس المكان، كاشفين عن الجسم الخافت الذي قد يكون نجمًا محليًا أو شيئًا آخر.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.