أفاد علماء البراكين أن بركان جزيرة بارين، الواقع في أرخبيل جزر أندامان ونيكوبار بالهند، شهد نشاطًا بركانيًا محدودًا في شهر سبتمبر 2025، حيث سُجلت انفجارتان صغيرتان يومي 13 و20 سبتمبر، وأكدت السلطات أن هذه الانفجارات كانت طفيفة ولم تشكل أي خطر مباشر أو تهديد للمناطق المجاورة.

وتقع جزيرة بارين على بُعد نحو 140 كيلومترًا من بورت بلير، عند نقطة التقاء الصفائح القشرية الهندية والبورمية، ويُعد هذا البركان الوحيد النشط تاريخيًا في الهند، إذ تعود أولى ثوراته المسجلة إلى عام 1787، ومنذ ذلك الحين يُظهر نشاطًا متقطعًا.

وصفت حكومة أندامان ونيكوبار الانفجارين بأنهما محدودان ولم يتسببا في أي خسائر بشرية أو مادية، وأشار محللون إلى أن انفجار 20 سبتمبر ربما ارتبط بزلزال بلغت قوته 4.2 درجة حدث قبل يومين، يذكر أن ثورانًا مشابهًا وقع في سبتمبر 2023 وكان أيضًا ضعيفًا ولم يشكل خطورة على المجتمعات القريبة.

تغطي جزيرة بارين مساحة 8.3 كيلومتر مربع وترتفع نحو 354 مترًا فوق مستوى سطح البحر، بينما تبعد أقرب جزيرة مأهولة بنحو 140–150 كيلومترًا، وخلال تاريخه، شهد البركان عدة ثورات ملحوظة في أعوام 1991 و2005 و2017 و2022، ويصف العلماء نشاطه عادة بأنه من النوع السترومبولي أو الفولكاني، ما يعني إنتاج أعمدة رماد مع تدفقات حمم عرضية.

وتشير بيانات الرصد بالأقمار الصناعية في يوليو 2025 إلى رصد عمود رماد ارتفع إلى حوالي 2.1 كيلومتر فوق مستوى سطح البحر، وبالرغم من طبيعته النشطة، فإن موقع البركان المعزول يجعل مخاطره محدودة على السكان.

يؤكد العلماء أن نشاط بركان جزيرة بارين يستدعي مراقبة مستمرة نظرًا لتاريخه المتقلب، رغم أن ثوراته الأخيرة لا تشكل خطرًا مباشرًا، ما يتيح استمرار متابعة الظاهرة كجزء من الدراسات الجيولوجية طويلة الأمد.