أطلقت شركة OpenAI تطبيقًا اجتماعيًا جديدًا يشبه “تيك توك” ويحمل اسم سورا (Sora)، لكنه سرعان ما أثار عاصفة من الجدل بعد أقل من 24 ساعة على طرحه بنسخة تجريبية بدعوات محدودة. التطبيق يعتمد على تقنية الفيديو المدعومة بالذكاء الاصطناعي لإنتاج محتوى واقعي للغاية، لكنه تحوّل سريعًا إلى منصة يعجّة بمقاطع ديب فيك (Deepfake)، خصوصًا لمدير الشركة التنفيذي سام ألتمان.
في مقاطع متداولة عبر التطبيق، يظهر ألتمان في مواقف غريبة وعبثية؛ مرة داخل مزرعة خنازير رقمية، وأخرى وسط شخصيات “بوكيمون”، بل ويُعرض وكأنه يسرق وحدات معالجة رسومات من “إنفيديا”، أو يعمل خلف كاونتر مطعم للوجبات السريعة، هذه المشاهد، وإن بدت ساخرة، تفتح الباب واسعًا أمام التساؤلات حول قضايا الملكية الفكرية، خاصة مع وجود شخصيات وعلامات تجارية محمية بحقوق النشر مثل “ماريو” و”بيكاتشو”.
الميزة الأبرز في “سورا” هي إمكانية إنشاء ما يُعرف بـ”كاميو” (Cameo)، حيث يُطلب من المستخدم رفع بياناته البيومترية عبر تسجيل قصير يتضمن تحريك الرأس وقراءة أرقام، ليتمكن بعدها من توليد مقاطع واقعية جدًا لشخصيته، ويمنح التطبيق خيارات للتحكم بمن يُسمح لهم باستخدام “الكاميو”، بدءًا من “أنا فقط” وصولًا إلى “الجميع”، اللافت أن سام ألتمان جعل بياناته متاحة للجميع، ما أدى إلى سيل لا يتوقف من المقاطع الساخرة التي تستغله كشخصية أساسية.
ورغم تركيز OpenAI في بيان إطلاق التطبيق على “السلامة” من خلال أدوات رقابة أبوية وتحكم شخصي في الخصوصية، يرى خبراء أن سورا يفتح الباب لمخاطر عديدة أبرزها نشر التضليل، التنمر، وانتهاك الخصوصية، خاصة مع قدرته على توليد مقاطع عالية الواقعية قد تُستخدم في سياقات سياسية أو اجتماعية حساسة.
ويخشى متابعون أن يؤدي انتشار هذه المقاطع إلى تعميق أزمة الثقة في المحتوى الرقمي، خصوصًا مع سهولة استخدام التطبيق من قبل أي شخص لإنتاج ديب فيك شديد الإقناع، سواء لشخصيات عامة أو لأفراد عاديين.
التطبيق ما يزال في مراحله الأولى، لكن الجدل المحيط به يطرح تساؤلات حول حدود استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومدى مسؤولية الشركات المطورة في وضع ضوابط تحول دون تحوّل هذه الأدوات إلى مصادر للفوضى الرقمية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.