كتبت سماح لبيب
الجمعة، 03 أكتوبر 2025 10:00 صانتشرت شائعة قديمة مفادها أن شركات التواصل الاجتماعي مثل ميتا (الشركة الأم لفيسبوك وإنستجرام) تستخدم ميكروفون هاتفك سرًا للتنصت على محادثاتك، وتهدف هذه العملية المزعومة إلى جمع معلومات عن اهتماماتك ثم استهدافك بإعلانات مناسبة.
ردا على ذلك ، نشر آدم موسيرى رئيس إنستجرام، على حسابه الخاص أن شركته لا تقوم بذلك ، لكن ما يثير السخرية في هذا النفي هو توقيته، حيث جاء بالتزامن مع إعلان ميتا عن خططها لاستخدام بيانات تفاعلات المستخدمين مع منتجات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها في استهداف الإعلانات.
كيف يتم استهداف الإعلانات دون استخدام الميكروفون؟وفقًا لموسيري، فإن ميتا لا تحتاج إلى الاستماع إلى محادثاتك لتقديم إعلانات دقيقة بشكل مخيف، ويعتمد نظام التوصيات لديها على عدة آليات متطورة ، أولاً يشارك المعلنون معلومات حول زوار مواقعهم الإلكترونية مع الشركة، مما يساعد على توجيه الإعلانات للأشخاص الذين زاروا تلك المواقع.
ثانيًا، تعتمد الشركة على خوارزميات معقدة تقدم إعلانات للمستخدمين بناءً على اهتماماتهم المشابهة لاهتمامات الآخرين، وقد ثبتت فعالية هذه الأنظمة على مر السنين، مما جعل من ميتا آلة ضخمة لجني الأرباح.
الذكاء الاصطناعى القارئ الجديد للأفكارإذا كان الناس يعتقدون أن ميتا تستمع إليهم سابقًا، فإن الأمر سيزداد تعقيدًا مع استخدام الذكاء الاصطناعي، و أعلنت ميتا عن تغييرات قادمة في سياسة الخصوصية تسمح لها باستخدام البيانات من تفاعلات المستهلكين مع منتجات الذكاء الاصطناعي.
وأشار عند التفكير في الأمر، عندما تتحدث مع روبوت دردشة ذكي حول هواياتك، أفكارك، أو حتى مشاكلك، فإنك تقدم له كنزًا من المعلومات الشخصية ، وهذه البيانات ستكون أقوى بكثير من مجرد نظام يعتمد على "من أعجبه هذا، سيعجبه ذاك أيضًا"، مما يمنح ميتا فهمًا أعمق بكثير لاهتماماتك.
عامل المصادفة في الإعلاناتويشير موسيري أيضًا إلى أن الأمر قد لا يكون دائمًا مسألة تكنولوجيا متطورة، ففي بعض الأحيان يمكن أن تكون التوصيات الدقيقة مجرد مصادفة أو جزء من علم النفس البشري.
وربما تكون قد شاهدت إعلانًا معينًا في موجزك بشكل سريع دون أن تدرك ذلك، ثم بعد فترة، تحدثت عن المنتج مع شخص آخر ، ويقول موسيري إن الدماغ البشري قد يستوعب هذه الإعلانات بشكل لا واعي، مما يؤثر على المواضيع التي ستتحدث عنها لاحقًا، فيبدو الأمر وكأن ميتا كانت تستمع إليك.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.