أطلقت منصة X، المعروفة سابقًا باسم تويتر، واحدة من أكبر حملاتها ضدّ البوتات على المنصة، حيث أعلنت نيكيتا بير، رئيسة قسم المنتجات في X، يوم الاثنين، أن الشركة أزالت 1.7 مليون حساب آلي من أقسام الردود، وتأتي هذه الخطوة بعد أشهر من شكاوى المستخدمين من تزايد رسائل الردود العشوائية التي غالبًا ما أغرقت محادثات العملات المشفرة، والمواضيع الرائجة، والمنشورات الإخبارية الفيروسية.

وكتب بير على X (المعروف سابقًا باسم تويتر): "أزلنا هذا الأسبوع 1.7 مليون بوت كانت تُشارك في رسائل الردود العشوائية، وستبدأون بملاحظة التحسينات خلال الأيام القليلة القادمة"، وأضافت بير أن تركيز الشركة التالي سيكون على الرسائل العشوائية في الرسائل المباشرة. والجدير بالذكر أن هذه الإجراءات لتطهير حسابات البوتات تُعدّ واحدة من أكبر إجراءات التنفيذ منذ تولي إيلون ماسك إدارة المنصة، وتهدف هذه الخطوة إلى الحفاظ على مصداقية المنصة وثقة المستخدمين بها.

وتجدر الإشارة إلى أن الشركة لم تكشف عن أساليب الكشف الدقيقة المستخدمة، وأكدت أن أنظمتها تعتمد بشكل متزايد على التحليل الآلي والإشارات السلوكية لتحديد الأنشطة المشبوهة. ووصف بير هذه الجهود بأنها "هجوم مباشر" على مشكلة الروبوتات طويلة الأمد التي أدت إلى تآكل التفاعل والمصداقية عبر المنصة.

ولطالما عانت X من شبكات الروبوتات، حيث استحوذت على المناقشات وشوهت رؤية المستخدمين الحقيقيين، وقالت الشركة إن العملية الحالية تستهدف في المقام الأول سلاسل الردود، حيث أصبحت روابط البريد العشوائي والاحتيالي أكثر إزعاجًا، لكنها وعدت بأن هذه ليست سوى بداية لتطبيق أوسع نطاقًا.

وستستهدف المرحلة التالية من الحملة رسائل البريد العشوائي عبر الرسائل المباشرة، حيث يواجه المستخدمون بشكل متكرر محاولات تصيد احتيالي، وعروض ترويجية غير مرغوب فيها، ورسائل بريد عشوائي آلية، ولمعالجة هذا الأمر، تستعد شركة X لإطلاق أدوات إدارة مدعومة بالذكاء الاصطناعي وتحديثات لأنظمة مشاركة الروابط الخاصة بها، والتي تهدف إلى الحد من المحتوى المخادع وتعزيز سلامة المستخدم.

وأكد بير أيضًا أن الشركة تختبر نهجًا جديدًا لمشاركة الروابط والتفاعل مع الجدول الزمني، مصممًا لضمان حصول جميع المنشورات على رؤية متساوية، وكتب: "ابتداءً من الأسبوع المقبل، سنختبر طريقة جديدة لمشاركة روابط الويب والتفاعل معها على X، والهدف هو ضمان حصول جميع المحتوى على المنصة على رؤية متساوية على الجدول الزمني".

وتأتي عملية إزالة البوتات في خضم ما وصفه بير بأنه "أحد أفضل الأسابيع في تاريخنا"، حيث شهد X زيادة ملحوظة في تنزيلات Android، وبحسب ما ورد، تعمل الشركة على إعادة تطوير التطبيق من البداية وتوظيف أفضل المهندسين لمقرها الرئيسي في بالو ألتو كجزء من جهد أوسع لإصلاح المنصة.