كتبت أميرة شحاتة

أصبحت تقنية تتبع الموقع، مثل أجهزة تتبع نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، فهي توفر فوائد عديدة، بدءًا من الملاحة والخدمات اللوجستية ووصولًا إلى السلامة الشخصية، ومع ذلك، وكأي تقنية أخرى، يواجه تتبع نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) بعض المشكلة، والتي قد يكون لبعضها آثار كبيرة، خاصة الإشارات الضعيفة وتوجيه المستخدم لاتجاهات خاطئة، ونكشف عن أكثر المشاكل شيوعًا المرتبطة بتتبع الموقع وأسبابها.

تعتمد أنظمة تحديد المواقع العالمي (GPS) على إشارات الأقمار الصناعية لتحديد الموقع، ومع ذلك، فإن هذه الإشارات معرضة للتداخل من العوائق المادية مثل المباني والأشجار والأنفاق، ويمكن أن تُضعف الظروف الجوية، مثل الأمطار الغزيرة أو الضباب الكثيف، إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، مما يؤدي إلى عدم دقة الموقع.

يمكن أن تُسبب هذه الأخطاء مشاكل كبيرة في المواقف الحرجة مثل الملاحة والاستجابة للطوارئ، فعلى سبيل المثال، قد يحدث "انجراف نظام تحديد المواقع العالمي" (GPS drift)، حيث ترتد بيانات الموقع بشكل غير دقيق، عندما تنعكس الإشارات عن الأسطح القريبة، مما يُسبب أخطاءً.

ولمعالجة هذه المشكلة، تُدمج تقنيات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) المتقدمة مصادر بيانات إضافية مثل Wi-Fi وBluetooth لتحسين الدقة.

تعد من أكثر الشكاوى شيوعًا حول أجهزة تتبع نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) تأثيرها على عمر البطارية، حيث تتواصل أجهزة GPS باستمرار مع الأقمار الصناعية وتُعالج البيانات، مما قد يُستنزف بطارية الجهاز بسرعة.

يُمثل هذا مشكلةً خاصة لمستخدمي الهواتف المحمولة الذين يحتاجون إلى موازنة تتبع الموقع مع الحفاظ على الطاقة لأداء مهام حيوية أخرى، حيث يُواجه المُصنّعون والمطورون هذا التحدي من خلال خوارزميات تتبع موفرة للطاقة وأجهزة أكثر ذكاءً، فعلى سبيل المثال، تُوفر واجهات برمجة التطبيقات (APIs) الأصلية لنظامي التشغيل Android وiOS الآن أوضاع تتبع قابلة للتعديل تُتيح للمستخدمين موازنة الدقة مع استهلاك الطاقة.

يساعد اختيار جهاز تتبع GPS مُحسن إعدادات الطاقة أو عمر بطارية أطول المستخدمين على تحقيق أقصى استفادة من أجهزتهم دون الحاجة إلى إعادة شحن مستمرة.

تفتقر أجهزة GPS القديمة أو أنظمة التتبع الرخيصة إلى أحدث الميزات اللازمة للتتبع الموثوق، وقد تواجه هذه الأجهزة صعوبة في الحفاظ على إشارة GPS قوية، أو تكون عرضة لأعطال في أجهزتها، مثل ضعف اتصال الطاقة، أو الإعدادات غير الصحيحة.

وبدون صيانة مناسبة، قد تصبح حتى أجهزة التتبع المتطورة غير موثوقة، حيث يُعد التحديث إلى أجهزة أحدث وضمان الصيانة الدورية أمرًا بالغ الأهمية، بالإضافة إلى ذلك، يضمن استخدام أجهزة تتبع مزودة ببرامج ثابتة متقدمة التوافق مع الخرائط وبروتوكولات النظام المُحدثة، مما يمنع حدوث مشكلات مثل فقدان الطرق أو عدم دقة الاتجاهات.

تتزايد مخاوف الخصوصية مع تزايد انتشار تقنية تتبع GPS، ويتزايد قلق المستخدمين بشأن كيفية جمع بيانات موقعهم وتخزينها واستخدامها، وقد يُعرض الوصول غير المصرح به إلى بيانات الموقع الحساسة الأفراد لانتهاكات الخصوصية أو حتى لتهديدات أمنية.

يتطلب معالجة هذه المخاوف شفافيةً وتدابير أمنيةً صارمة، فيجب على الشركات تطبيق إجراءات واضحة للاشتراك وشرح سبب جمع بيانات الموقع، كما يجب عليها الالتزام بلوائح الخصوصية، مثل اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR)، وضمان تشفير البيانات لمنع الوصول غير المصرح به.