الارشيف / فيديو / صحيفة اليوم

في النهائي انكشف للجميع الرجل الخفي

· تشرفت اللعبة الشعبية الأولى على مستوى العالم بسيدي ولي العهد الذي حضر قبل موعد المباراة، بل قبل بدء الموسم من خلال لوي عنق كرة القدم بكل من فيها من مسيرين ولاعبين ومدربين وإعلام وجماهير نحو القبلة الجديدة للعبة، (المملكة العربية )، فكانت ليلة عالمية، ذات طابع ملكي فخم، بمناسبة (كأس الملك)، فتسابقت وسائل الإعلام من أقطاب المعمورة للتغطية التي تاهت بين لحظات المناسبة الرياضية وأحداثها الدراماتيكية، وبين صورة السياسة النقية، القوية، التي يكفي فيها تواجد الرقم الأصعب، في عالم القيادة والسياسة (محمد بن سلمان) بقلبه الأبيض، و وجهه المشرق.
· شهد العالم في (ليلة النهائي ) أمسيةً كروية غير عادية، لم تستطع ثلاثة كروت حمراء أن تقلل من وهجها الذي حبس الأنفاس 120 دقيقة، قبل أن تحل ركلات الخبرة والتركيز والتي حسمت الأمور للفريق الأفضل والأقوى والأمتع هذا الموسم، وبفارق شاسع أثبتته نقاط الدوري وأرقامه.
· يكفي أن نقول للهلال مبروك كالعادة، وهاردلك للنصر كما كان يتوقع محبوه، لتتسع فجوة فارق البطولات بين الهلاليين وأقرب منافسيه الاتحاد بما يقارب الضعف، وتصبح بطولاته أكبر من عمره الزمني، كمنجزٍ جديد يسجًل لهذا الفريق الذي لايشبع في الأرقام.
· بطولة كبرى انتهت بمباراة ختامية، أضافت كأساً أخرى للدولاب الأزرق لكنها كادت تستعصي بدقائقها الأخيرة ليس لتذهب للنصر، الذي رفض كل شيء، وإنما حتى يشعر المشجع الهلالي بفرحة تهز أركانه، بعد أن صارت البطولات عنده كشربة ماء، لاتتعبه لحظاتها.
· وبالمقابل هناك دروس لن تمررها إدارة بن نافل إن استمرت على الكرسي، واستمرت على نهج الهلاليين في كبح جماح من يحاول تشويه الهلال أو إفساد عمله، أو تنغيص فرحة مدرجاته، كما فعل البليهي، المدافع النشط، والذي مع سبق الإصرار سلم البطولة للنصر لولا أن مدربهم كان مشغولاً بكامل طاقمه بالشاشات ولقطات الإعادة والحكم والفار، مما أكد للملأ أن النصر اختطفه بعض إعلامه لنظريات المؤامرة، وصارت ثقافة تدرّس حتى عند أجانبهم، والذي أظهرته شاشات التلفزة بمنظر غير جيد لكاسترو ومعاونيه الذين انشغلوا عن جيسوس الذي أبدع ثم كاد أن يخبّص بتبديلاته، ثم عاد وصحّح الأوضاع ليسير بالمباراة لركلات بونو وهم على أجهزتهم مشغولون بالحكم والفار واللقطات المعادة، بينما خصمهم مطرود منه لاعبين، وله ركلة جزاء صحيحة غير محتسبة كانت ستنهي المباراة مبكرا.
· مباراة كشفت للرياضيين من هو (الرجل الخفي) الذي أبقى للهلال توهجه في ظل تساوي دعم الصندوق للأندية الكبيرة من خلال قفاز (ياسين بونو) الذي جعل من كرستيانو رونالدو اللاعب الأغلى والأكبر والأشد بكاءً من علي الحسن ومشاري اللذان أضاعا فرص الحسم والعودة، إنه بونو الذي قدم الهلال كما أعتاد من سنوات لمنصات التتويج من خلال أعضاء شرف يدعمون بسخاء باذخ، وبصمت لا يجيّر لهم أحقية التدخل في مفاصل وتفاصيل الفريق الفنية داخل الملعب، وكان هذه المرة العضو الأبرز والأقوى هو (الوليد بن طلال) الذي كان (الرجل الخفي) بصمته و (الرجل الظاهر) للعيان بدعمه بحارس عالمي قدمه للهلال ليقدم البطولات لفريقه رغماً عن المنافسين والإعلام، والبليهي والحكام.
توقيعي /
إذا أراد الله بك خيراً، أهداك السعادة في شخص يراك عالمه، وإن لم تكن تراه كل عالمك.
صالح الشمراني ـ @shumrany

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا