تمثل بداية شهر أغسطس، وتحديدًا من يوم 1 إلى يوم 7، الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية. وتعد الرضاعة الطبيعية من أكثر الوسائل فعالية لصحة الطفل وسلامته. فتحميه الأمراض المعدية الشائعة وتعزز أنظمة المناعة لديه، وتوفر له المغذيات الأساسية التي يحتاجها للنمو والتطور.
وقد يؤدي الإهمال في الرضاعة الطبيعية إلى عواقب وخيمة تضر بصحة الطفل، منها سوء التغذية، ونقص المناعة، وإصابته بأمراض مهددة للحياة. إضافة إلى ذلك، يزيد احتمال الوفاة بين الأطفال الصغار الذين لا يحصلون على رضاعة طبيعية بـ 14 ضعفًا، قبل بلوغهم عام من العمر، عن الأطفال الذين يتلقون رضاعة طبيعية خالصة.
وأقر البيان الصادر عن جمعية الصحة العالمية عام 2018، الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية بوصفه استراتيجية مهمة لتعزيز الصحة.

حقائق هامة عن الرضاعة الطبيعية:

وتشير الدراسات إلى مجموعة من الحقائق عن الرضاعة الطبيعية، أبرزها أن النساء اللواتي يُرضعن رضاعة طبيعية، تقل نسبة إصابتهن بسرطان الثدي وسرطان المبيض. كذلك الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية يحققون نتائج أفضل في اختبارات الذكاء. وفي وقت متقدم من العمر، يكون هؤلاء الأطفال أقل عرضة للسمنة والإصابة بالسكري.

الفوائد النفسية للرضاعة الطبيعية

يمكن أن تشمل الفوائد النفسية للأم المرضعة ما يلي:

• زيادة مشاعر المودة.
• الترابط مع الطفل.
• تقليل الضغط النفسي والاجتماعي.

أما بالنسبة للفوائد التي تعود على الطفل:

• أداء إدراكي أفضل.
• انخفاض السلوكيات المزعجة أثناء الطفولة.
• انخفاض مستويات التوتر وسلوكيات التجنب.
• انخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب الشديد في مرحلة البلوغ.

الأوضاع الصحيحة عند الرضاعة:

• الجلوس بشكل مستقيم بحيث يكون الظهر والقدمين مدعومين.
• لف الذراعين حول ظهر الطفل، وتقريبه اتجاهك.
• وضع يدك تحت رقبة وكتف الطفل بدلاً من الرأس للسماح له بأخذ الوضعية المناسبة له عند الرضاعة، كما يمكنك استخدام عدد من الوسائد لدعم وضعيّة الطفل.
• قربي طفلك إلى ثديك ولا تحني ظهرك.
• تأكدي أن وضعية حلمة الثدي تلامس شفة الطفل العلوية.
• قومي بمداعبة فم الطفل بحلمة الثدي وستلاحظين تجاوبه بفتح فمه واتجاه لسانه إلى أسفل.
• تأكدي أن شفة الطفل مطبقة بإحكام على الحلمة وجزء من الثدي.

من الأفضل الإرضاع من الصدرين بالتناوب، أي إذا أرضعت الأم طفلها من أحد الصدرين تستخدم الآخر في الرضعة التالية وهكذا، والحرص على تنظيف الحلمة بقطعة قماش مبللة بالماء قبل الإرضاع.

حقوق الأم المرضعة في المملكة

جاءت المواد الخاصة بحقوق المرأة السعودية منصفة للمرأة العاملة عند الإنجاب، فمنحت المادة الحادية والخمسون بعد المائة، المرأة السعودية العاملة الحق في إجازة وضع بأجر كامل لمدة عشرة أسابيع توزعها كيف تشاء؛ تبدأ بحد أقصى بأربعة أسابيع قبل التاريخ المرجح للوضع، ويحدد التاريخ المرجح للوضع بموجب شهادة طبية مصدقة من جهة صحية.
كما حظرت تشغيل المرأة بعد الوضع بأي حال من الأحوال خلال الستة أسابيع التالية له، ولها الحق في تمديد الإجازة مدة شهر دون أجر.
فيما أعطت المادة الرابعة والخمسون بعد المائة، الحق للمرأة العاملة عندما تعود إلى مزاولة عملها بعد إجازة الوضع أن تأخذ بقصد إرضاع مولودها فترة أو فترات للاستراحة، لا تزيد في مجموعها على الساعة في اليوم الواحد، وذلك علاوة على فترات الراحة الممنوحة لجميع العمال، وتحسب هذه الفترة أو الفترات من ساعات العمل الفعلية، ولا يترتب عليها تخفيض الأجر، ويُسمح بفترة الرضاعة لمدة 24 شهر من تاريخ الوضع في حالة الرضاعة الطبيعية أو غيرها.