رصد التقرير الأسبوعي للمرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي 1728 جريمة في كل من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، على مدار الفترة من 13 - 19 أغسطس 2024، تراوحت بين قتل وجرح واعتقال وهدم واقتحام وغيرها من الجرائم.
وأكد التقرير مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات القصف الممنهج ضد الأهداف المدنية وخاصة النازحون، فضلًا عن إجبارهم على النزوح من مكان لآخر.
وقتلت قوات الاحتلال خلال هذه الفترة 257 فلسطينيًا معظمهم من النساء والأطفال في كل من قطاع غزة والضفة الغربية، وأصابت 637 آخرين، فيما بلغ عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وحتى 17 أغسطس الحالي 40707 شهداء.

قصف الملاذات الآمنة للنازحين

كما قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في غضون الأيام السبعة الماضية، مناطق في دير البلح وقتلت عائلات بأكملها، بالإضافة إلى منازل في مخيمي النصيرات والمغازي وبلدة الزوايدة وغيرها من الملاذات الآمنة للنازحين.

وشهدت مدن وقرى الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، بحسب التقرير، العديد من الأنشطة الاستيطانية، فقد شق المستوطنون طريقًا استيطانيًا بين قريتي ياسوف وإسكاكا في سلفيت، كما بدأ مستوطنون آخرون أعمال الحفر تمهيدًا لإقامة بؤرة استيطانية في إحدى قرى أريحا.
فيما جرفت قوات الاحتلال أراضٍ زراعية في قرى بنابلس لتوسيع مستوطنة "رحاليم"، ووضع المستوطنون خيامًا وبيوتًا متنقلة في منطقة جمجوم، بالإضافة إلى قرية المنية في بيت لحم وقرى طوباس بغية إقامة بؤر استيطانية.
بالإضافة إلى تجريف مستوطنين أراضٍ في قرية قريوت في نابلس من أجل توسيع مستوطنتي "عيلي وشيلو".
وأغلق المستوطنون طريقًا ترابية وسيجوها في منطقة نبع الغزال في الأغوار الشمالية؛ تمهيدًا للاستيلاء عليها، كما رممت مجموعة من المستوطنين بئر ماء "ما عين" الأثرية شرقي بلدة يطا في الخليل، وأقاموا فيها طقوسًا تلمودية، في إشارة للاستيلاء عليها.

مصادرة الأراضي الفلسطينية

وصادرت قوات الاحتلال مساحة تبلغ 338 دونمًا من أراضي مدينة بيت جالا وقرية بتير لصالح توسعة مستوطنة "نحال حيلتس"، كما صادرت 18 دونمًا في كل من قرية بني حسان وقرية حارس في سلفيت.

وفي القدس المحتلة، هدمت قوات الاحتلال بركسات وحظائر لتربية الخراف، وأجزاء من محطة وقود، ومحالًا تجارية، واسطبل خيول، وجرفت أرض مغسلة سيارات، ومحطة محروقات بهدف استكمال شارع استيطاني في المنطقة.
فيما استولى المستوطنون في القدس على بناية مكونة من 5 شقق في حي سلوان بزعم إقامتها فوق أرض "يهودية"، كما هدمت قوات الاحتلال 14 منزلًا في كل من القدس ورام الله والخليل ونابلس، في الوقت الذي أحرق فيه المستوطنون 4 منازل في قرى قلقيلية.

شهداء الضفة الغربية

وفي غضون الأسبوع الماضي، استشهد 13 فلسطينيًا في الضفة الغربية بنيران قوات الاحتلال التي اعتقلت ما مجموعه 140 فلسطينيًا، وهدمت حظائر ماشية في كل من بيت دجن بنابلس وجنين.
كما هدمت منشأتين تجاريتين، وكرافانات، وخيامًا، وخزانات مياه، ووحدات طاقة شمسية، وشبكات مياه في بلدة يطا بالخليل، وغرفة طاقة شمسية في تجمع عرب المليحات بأريحا، وجرفت محل مواد بناء وصادرت مركبة خاصة وخلاطي إسمنت في سلفيت وجنين، ومبالغ مالية ومصاغًا ذهبية في قلقيلية ورام الله.

اعتداءات المستوطنين

وسجل تقرير المرصد اعتداءات المستوطنين بلغت الأسبوع الماضي 44 اعتداء، إذ سرقوا قطعان أغنام في طوباس، وصهريج مياه في بيت لحم، وأحرقوا 6 مركبات في قرى قلقيلية، واعتدوا على مصادر المياه في قرية العوجة بأريحا.
كما أحرقوا أراضٍ زراعية ومراعٍ، وكسروا وخلعوا أشجارًا مثمرة في قرى طولكرم وطوباس وبيت لحم وسلفيت والخليل.
وبلغت الاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك خلال الأيام الماضية 5 اقتحامات متتالية، كان أبرزها اقتحام مجموعة من المستوطنين المتطرفين يقودهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف "إيمار بن غفير" ووزير شؤون النقب والخليل "يتسحاك فاسرلوف"، تحت حماية شرطة الاحتلال، وأدوا هناك طقوسًا تلمودية، وأجروا جولات استفزازية في باحات المسجد.