فيديو / صحيفة اليوم

بالونة الأفكار السلبية


تسرح فتاة بخيالها الواسع، فتمر عليها فكرة سلبية، وهي أنها تعرضت لمشكلة صحية، احتاجت أن تراجع معها المستشفى، وهناك قرر الطبيب إجراء عملية جراحية شديدة الْخَطَر لها، ثم تجهش بالبكاء، فتدخل عليها والدتها لتسألها عن ما يبكيها، لتفاجأ بأن ابنتها، انغمست في فكرة سلبية وردت عليها فسمحت لها بأن تستمر لتعبث بمشاعرها وأحاسيسها.
هناك الكثير من الأفكار السلبية، التي تدور في رؤسنا، وبسبب سوء تعاملنا معها، نحيلها إلى مشكلات كبيرة بتضخيمها، فبعد أن كانت مجرد أفكار عابرة، تتحول إلى مشكلات حقيقية كبيرة.
ولو أننا تعاملنا معها بشكل صحيح، لما كان لها هذا التأثير السلبي على حياتنا، ولعرفنا أنها بالونة مملوءة بالهواء، وأنها مهما كبرت، فمن السهل علينا التخلص منها.
انظر إلى طالب يضخم طول السنة الدراسية، فيصاب بعدها بالملل والتعب، وطالبة تضخم كثرة المناهج، فلا تهتم بالمراجعة والمذاكرة، وموظف يضخم المهام الموكلة له، فينصرف إلى التذمر والسخط، ومدير يضخم أخطاء موظفيه، فيحجم من جودة إنتاجهم وتفانيهم.
ومن ذلك أيضاً، تضخيم الإخفاق، فكم من طالب جامعي ترك دراسته، بسبب تعثره في مادة دراسية، وكم من تاجر أضاع مصدر رزقه بسبب إخفاقه في التسويق الصحيح لبضاعته، وقل كذلك في تضخيم الحلول للمشاكل الحقيقية، فتتحول الحلول معها لعوائق نفسية خيالية.
وخلاصة القول في الأمر، أن علاج ذلك كله هو طرد هذه الأفكار السلبية الواردة بتذكير أنفسنا بأنها مجرد أفكار لم تقع بعد، وكذلك إشغال النفس والفكر عنها بما ينفع، كالاهتمام بتنفيذ أعمال خيرية نافعة، أو القراءة والاطلاع، أو ممارسة الرياضة، أو بهم جميعاً، لكي نوصد كل باب من الممكن أن تتسرب إلينا منه تلك الأفكار السلبية، أو أن نجعل لها مكاناً فارغا تستريح فيه وتهاجمنا بواسطته.
قال أبو العتاهية:
إن الشباب والفراغ والجدة.. مفسدة للمرء أي مفسدة
@azmani21

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا