فيديو / صحيفة اليوم

عطاء بلا ألم..لحفظ المشاعر


في مجتمعاتنا اليوم يوجد بعض الأسر التي تعاني من ظروف إقتصادية والذين هم بحاجة للمساعدات الإنسانية أوالخيرية وذلك للظروف التي يعيشونها وهنا يبرز دور الجمعيات الخيرية والمؤسسات التي تسعى إلى مد يد العون للفئات المحتاجة.
غير أن هذه المبادرات على الرغم من نبل أهدافها قد تكون سيفًا ذو حدين إذا لم تُدار بحكمة وحرص على مشاعر المستفيدين.
فعندما يحصل طفل على حقيبة مدرسية من إحدى الجمعيات الخيرية يشعر بالامتنان لتلك المساعدة التي تمكنه من الالتحاق بالدراسة ومع ذلك قد يواجه هذا الطفل موقفًا محرجًا أمام زملائه إذا كانت الحقيبة تحمل شعار الجمعية أو إسمها.
وكثير من الأحيان تُزين هذه الشناط بشعار الجمعية أو الجهة المانحة وبشكلٍ ملفت للنظر مما يسلط الضوء على وضعهم المادي أمام زملائهم، فبدلًا من هذه الخطوة التي قد تسبب لهم الإحراج وتضعف من عزيمتهم نقترح حلاً أكثر إنسانية وتحفيزًا لهؤلاء الطلاب المستفيدين وهي أن نضع داخل كل حقيبة بطاقة صغيرة تحمل كلمات مشجعة تدعم الطالب وتشجعه على مواصلة تعليمه بعيدًا عن أي إشارة لوضعه المالي وبهذا يمكننا أن نغرس في نفوسهم الإيجابية والتفاؤل، ونؤكد لهم أنهم جزء من مجتمع يقدّر طموحهم ويساندهم في طريقهم نحو النجاح دون أي إشارة لإسم او شعار الجهة المانحة.
فالإحسان الحقيقي يتمثل في تقديم الدعم بلطف وبدون ضجيج بحيث تراعي الجمعيات الخيرية والمجتمع عمومًا الحساسية الاجتماعية واحترام خصوصية المستفيدين.
لأن التعاطف ليس مجرد شعور بل هو فعل يتطلب منا جميعًا التفكير في تأثير المساعدة على مشاعر من يحتاجها خصوصًا الأطفال.فعلينا تعزيز الكرامة الإنسانية من خلال تقديم الدعم بشكل يحافظ على خصوصية المحتاجين ويعزز ثقتهم بأنفسهم .
الإعلام أيضًا له دور كبير في نشر هذه الثقافة من خلال التوعية بأهمية تقديم المساعدة دون المساس بمشاعر الآخرين مثل بعض الشركات التي تقوم بتصوير بعض المستفيدين أثناء توزيع بعض المساعدات أو الهدايا المدرسية على المستفيدين من الطلاب أوغيرهم من فئات محتاجة سواءً بحسن نية أو لكسب الأضواء مما يوقعهم في حرج أمام الحضور والكاميرات.
نهاية..
علينا أن نعيد النظر في أساليب تقديم المساعدات المدرسية أو الهدايا ونضع دائمًا نصب أعيننا تأثيرها النفسي والاجتماعي على المستفيدين من أبنائنا الطلاب.
@alsyfean

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا