في كل عام، حين يطرق تاريخ الرابع عشر من ديسمبر أبواب أيامي، أجد نفسي أشعر وكأن العالم يقول لي: «وَفَدَتْ عليك سعادة الأعوام».
في كل عام، حين يطرق تاريخ الرابع عشر من ديسمبر أبواب أيامي، أسمع الأمير خالد الفيصل وهو يقول:»يا صبح عمر فيك العمر تجديد وحبك يجدد كل يوم شبابه».
لقد ولدتُ في يوم وافق عيد الأضحى بالتاريخ الهجري.. وأعزو بهجتي العارمة دائمًا لذلك الأمر.. كيف لا والعالم بأسره يحتفل معي..
شخصيًا أحتفل كل يوم، بل أعتقد أنني خلقت الفرح والبهجة؛ بالضحكات التي تركت أثرها في أعماقي، بالتحديات التي علّمتني الصبر، وبالأشخاص الذين أصبحوا جزءاً من حكاية عمري.
إنه يوم أُزيّن فيه روحي كما يُزيَّن العالم في مواسم الفرح. أتوقف للحظات، أنظر إلى الطريق الذي سلكته، وأربّت على كتفي: “لقد فعلتِ ما بوسعكِ، وهذا وحده يكفي”. أمتن لكل شيء وشخص مر في حياتي مُمتنة للتحديات التي شكلت مساري وبناء رحلتي
في الرابع عشر من ديسمبر، لا أطفئ الشموع، بل أضيء أمنيات جديدة. أُهدي نفسي وعداً أن أعيش كل يوم في بهجة وسرور، كما قال إيليا أبو ماضي: «فلعل غيرك إن رآك مُرنما.. طرح الكآبة جانباً وترنما». وأعاهد نفسي أن أزرع البذور التي تجعل عالمي أكثر جمالاً.
فيا أيها الرابع عشر، أهلاً بك من جديد. شكراً لأنك تذكّرني أن الحياة ليست مجرد عدد السنوات التي تمر، بل عدد اللحظات التي نحياها بكل حب وسعادة.
أحب أن يكون عيد ميلادي فرصة للامتنان؛ امتنان للعائلة التي تمنحني الحب والدعم، للأصدقاء الذين يشاركونني الأوقات الجميلة، وللأحلام التي لا تزال تنبض في داخلي، كما أعتبره مناسبة لتقدير الذات، والاحتفاء بالإنجازات الصغيرة قبل الكبيرة، لأن كل خطوة تُضاف إلى رحلتي تستحق الاحتفاء.
في هذا العام، الرابع عشر من ديسمبر يأتي محمّلاً بالجمال والدهشة والفرح والوفرة والفرص الواعدة.. أعد نفسي بأن أكون أكثر بهجة واستمتاعًا، وأكثر حباً للحياة ومرحاً بالعام الجديد .
@raedaahmedrr
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.