مقدارا من كل شيء لتكتمل روعة الأشياء، وأعني بالأشياء «الوصفات، الأوقات، الألوان، المذاقات، المشاعر، المعرفه واللغات» وكل ما ذكرته وغيره أعتقد أنه يحتاج لمقادير منوعة تشبه لحد ما المقادير التي تتطلبها لأعداد الوصفات ؛ كوصفة الكعك وإضافاتها التي تزينها والتي تتخيرها أنت عن غيرها لأنها تهبك مذاقا مميزا تستطعمه فتعده لنفسك أو تسعي لتحصل عليه من المحلات.
الأوقات تحتاج أيضا لقائمة من الخيارات تطعمها إياها في كل آن لتضيف لها وترفه عنها ، كساعات المرح وساعات الراحة وساعات التأمل هذه الساعات يجب أن تفرضها على أوقاتك لتطيب حياتك و تنتقي لها من الخيارات المزيد والمزيد وتبدع في الانتقاء.
الألوان التي تفضلها فترتديها أو تنسق بها دارك أيضا يجب أن تفرض عليها مقاديرا من ألوان وتوسع دائرتها لتبرز قُدُراتها وتشير إلى مواطن جمالياتها التي من أجلها جعلتها تستأثر بأولويات خياراتك؛ مثلا لو كنت تفضل الترابي من الألوان من البديع أن تجاورها بمقدار من البرتقالي أو الفيروزي أو الأحمر لتكتمل لوحة النظر ويبتهج المزاج.
في المذاقات قد تنتابك الحالة التي تنتابني والتي فيها تتضح عبارة «قليل من كل شيء لتكتمل روعة الأشياء» فأفضل بعد المالح سواء بعد وجبة أو مسليات أن أحلي وأشعر إن بذلك تكتمل معادلة المذاق.
روعة المعرفة أيضا تكتمل كلما ملكت من العلوم طرفا فيكون لديك إلماما بمعلومات عن الفضاء والفك والأبراج والفيزياء، عن الطب والتداوي بالأعشاب، تفقه بالحاسب وتقنياته، تلم بعواصم البلدان أو بعضها وتعرف عن تاريخها ومدنها وعملتها وأطباقها المميزة وعاداتها ومناخها وأساطيرها والمورثات الشعبية وأهم الصناعات، تفهم في الفنون والحرف والآداب وكلما زاد رصيدك من بنك المعرفة كلما أصبحت مجالستك لنفسك متعة وترفيه ومجالستك لغيرك أنس وونس.
اللغات أيضا تضيف مقادير على مفاهيم الحياة فتسقيك صنوفا من روعة الأشياء؛ تمكنك، تسعفك، توصلك لغايتك وتمنحك رؤيا تحلق بها دون جناح.
@ALAmoudiSheika