حذّر البروفيسور سراج عمر ولي، استشاري الأمراض الصدرية واضطرابات النوم، مدير مركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، من مخاطر السهر لساعات متأخرة من الليل وتأثيره على جودة النوم.
وشدد على أن قلة النوم تُضعف الجهاز المناعي، وتؤثر على إنتاج هرمون الميلاتونين الذي ينظم دورة النوم واليقظة.
وأوضح البروفيسور ولي لـ ”اليوم“ أن النوم يُعد من أهم ركائز الحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية، إذ يساعد الجسم على استعادة نشاطه وتجديد خلاياه، ويُعزز وظائف الدماغ والذاكرة والتركيز، كما يُقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وغيرها.

إضعاف الجهاز المناعي

وأشار البروفيسور ولي إلى أن النوم يمر بمرحلتين رئيسيتين، هما النوم العميق الذي تتم فيه عمليات صيانة الجسم وإفراز الهرمونات اللازمة للنمو، ونوم حركة العين السريعة الذي ينشط فيه المخ وتحدث الأحلام.
وأكد على ضرورة الحصول على قسط كافٍ من كلتا المرحلتين لضمان نوم صحي وجسم معافى.
وحذر من أن قلة النوم تؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي، حيث يُقلل من إنتاج السيتوكينات التي تُقاوم الالتهابات والعدوى، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للأمراض.

اضطرابات النوم

وأكد على أهمية هرمون الميلاتونين في تنظيم دورة النوم واليقظة، مُشيرًا إلى أن السهر الطويل يُؤثر على إنتاج هذا الهرمون الذي يُفرز بشكل طبيعي في ساعات الليل المتأخرة، مما يُؤدي إلى اضطرابات النوم والأرق.
ونصح البروفيسور ولي باتباع عدة نصائح لتحسين جودة النوم، منها:

• الالتزام بمواعيد ثابتة للنوم والاستيقاظ.
• تهيئة بيئة نوم هادئة ومظلمة.
• تجنب الكافيين والمأكولات الثقيلة قبل النوم.
• ممارسة الرياضة بانتظام.
• الابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية قبل النوم.

كما دعا إلى التشخيص المبكر لاضطرابات النوم الشائعة، مثل الأرق، انقطاع التنفس النومي، النوم القهري، ومتلازمة تململ الساقين، مُؤكدًا على أهمية العلاج المبكر لتجنب المضاعفات الصحية.