كنت إنسانة منفردة باسمي، فلا وجود لخواطر أخرى من قريبٍ أو بعيد، وللأسف الشديد كتبت «كنت»، بسبب صعود الاسم مؤخراً، وصادفته بكثرة حولي! لا أنكر استغرابي عند سماع اسمي ولست أنا المعنية! وكأن خطأ قد وقع؛ فوددت أن أسأل المنادي: هل تتوهم وجود خواطر غيري، وللمنادى: هل فعلاً اسمكِ خواطر!
شعرت وقتها بالأشخاص ذوي الأسماء المكررة، هل أصبح لديهم تبلد عندما يسمعون الاسم! فلا يلتفتون إلا بعوامل أخرى بعد النداء الأول؟ أم يلبون في كل مرة يسمع الاسم حتى إن لم يكونوا المعنيين!
سؤال آخر إن سمحتم لمن اعتاد على عدم تفرده باسمه؛ هل تقارن؟ هل تستغرب شخصية اسمك في إنسان أخر وتبدأ في هجاء من يسيء للاسم مثلاً! هل تبرر؟ أم هو أمر جبلت عليه من صغرك فلا تنظر إلى هذه التفاصيل!
لحظة! تذكرت أمراً فيما يخص الأسماء المكررة، هو أنهم يصنفون على وصف عام واحد، لكل اسم، فتكون الصورة الذهنية لصاحب هذا الاسم على السمعة التي عُرف عنه الاسم، لا عن الشخص! ألا يعتبر هذا نوع من أنواع الظلم!
وددت لو هنالك طريقة لامتلاك الاسم، لكيلا يتكرر، وتكون سمة هذا الاسم في مالكها الوحيد فقط! لكن سندخل في دائرة اختلاق الأسماء غير المنتهية، وقد نجد أسماء مثل «تعب» كناية عن الوصول إلى الحد الذي صَعُب عليهم اختلاق اسم جديد! أووه! اسحب ما وددته حتى نعتق المواليد وليجدوا أسماء يسمّو بها؛ واعتذر مقدماً لصاحب الاسم إن كان له وجوداً حقيقياً، فتمثيلي به ليقين عدم وجوده.
أرى أن نتباحث جيداً في تسجيل اسماءنا كملكية شخصية وفكرية، ولكن من خلال تجربتي القريبة في تسجيل العلامة التجارية، قد ندخل في متاهة الوصف التي هي خانة من خانات الطلب، فهل وصفي كوصف فلان، ووصف آخر؟
تحديداً هذا ما أجّل اتمام الطلب كثيراً في مرحلة التقديم، واستغرق التعديل وقتاً أكثر من المتوقع لعدم معرفتي بالوصف الدقيق والمطلوب لقبوله! فلو وجِدَت أمثلة لتعبئة هذه الخانة، حتى يحتذى بالمطلوب، أو يكون تعديل الوصف من قبل الهيئة «كمساعدة بالمحتوى غير ملزمة» بعد أول إعادة للطلب، أفضل من أن يتوه المعبِّء في تساؤلات «ما هو المطلوب مني ايضاحه أكثر من ذلك»!
وفي النهاية وقبل الختام، ما ذكرته عن تسجيل أسماءنا كملكية، نوع من أنواع الدعابة، ومن الجميل رؤية اسمك بشخصية مختلفة، قد تعجبك أو ربما تكرهها، وفي هذه الحالة تحمد الله أنه ليس أنت؛ وبكل الأحوال أنت علامة للاسم، وليس العكس.
@2khwater
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.