الارشيف / فيديو / صحيفة اليوم

عجب عجاب


كان فجر الصباح يرتدي الضباب كل شيء تزين بغطاء رقيق شفاف، اتضحت لي السماء تدريجيا بتدرج أخاذ و كأن الكون بدأ يخلع على مهل الرداء، طيور تطير منفردة في تواتر أنيق،هدوء وسكون وفكر أفكاره توالت تباعا في تناغم عجيب، وطيور بدأت تحلق أسراب في مجموعات تغريداتها تحثك على الاسترخاء لتشرق السماء بشمس لبست خمارا من بياض، ونسيم ندي تحتار في مراده ؛ أيروي الأرض؟ أينعش الأجسام؟ أم إنه يحث السحاب لتتجاوب معه بغيث مدرار.
إلى ساعات النهار الأولى كان أحاديث كون تواكبها رسالات صامتة أهدت الفكر إطار جميل لترسم داخله الأفكار سلسلة من تساؤلات تطرحها على ذاتك واحدة تلو الأخرى، أحيانا يتجلى لك الجواب، أحيانا يستعصي وبعد حين تتوصل له في لحظات وأحيانا تتعذر عليك الإجابة على ذاك السؤال لتدونه ذاكرتك فلكل سؤالا لابد من جواب.
راق لي ذلك كثيرا وكأن تدرجات الفجر إلى شروق الشمس كانت معلمة لطالبة تحب كثيرا من الطبيعة الإقتباس فهي مسيرة بأمر الله الذي يدعونا دوما في كتابه الكريم للبحث للاستقصاء، للتأمل، للفهم، للتعلم وللتدبر كي لا تكون عقولنا حيز يحتله فراغ، يقص علينا قصصا أصحابها استقصوا، تأملوا، تدبروا ففهموا فنجوا من الجهل واتِّباع ملله ،ونهلوا من حكم الحياة وبالخير خلدوا فأصبحوا لنا قدوة فقد اهتدوا ولم يكابروا أو يأولوا أو ينكروا ويزيفوا الحقائق.
انتهيت من لحظاتي الجميلة التي بعدها تشعر أنك مارست ألف تمرينا للعقل فيبتهج الوجه فللمعرفة أثرا يهيمن على الجسد وينعكس على محيطك كله، في هذه الأثناء وصلني من إحدى زميلاتي متبوعا بملصقا لوجه مذهول الملامح، ورغم أنني غالبا لا أحبذ فتح الفيديوهات لأن بعضها فيه عجب عجاب وبعضها قد يبذر فيك الشك وبعضها قد يقودك إن طبقته دون أن تعي إلى الشرك، نظرت للمقطع فإذا بجاهل ظالم لنفسه يقول:»أكل الجبن مالم تُطعّمه بجوز حرام»، ضحكة دهشة ساخرة صدرت من أعماقي وقلت: «أي تاجر أغراه ليقول ما يقول» ؟!
@ALAmoudiSheika

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا