الدكتور اللبناني مخائيل عوض، «منظر» من الموضة القديمة أيام الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي وأمريكا، بمعنى، أنه توقف فكرياً قبل الألفية الثالثة، وهو مدلس عظيم وتابع مخلص لإيران. ويبرع بإعداد السموم الفكرية المخدرة للمغيبين الذين يعيشون أوهام ما يسمى بمحور المقاومة. وايضاً هو نفسه مغيب لأنه يؤمن أن حسن نصرالله مقاوم لإسرائيل، والحقيقة أن نصرالله، كما تعهد بنفسه، جندي إيراني مهمته الأولى والأخيرة مد النفوذ الإيراني، ومقاومة إسرائيل مجرد عنوان ووسيلة لخداع الجماهير وليست غاية.
ومرد عوض، أيضاً، على تجاهل الوقائع، بلا حياء، والتركيز على ما يود اتباع محور سماعه، وليس تنويرهم بالحقائق. وفي إحدى تدليساته، تمنى ألا تنسحب إسرائيل من جنوب لبنان.
لماذا؟
لأن «المقاومة» (يقصد حزب الله واتباعه) تتحين الفرص والذريعة للهجوم على إسرائيل وإزالتها!
طبعاً هذا خيال وهراء و«تحشيش»، إذ لم يلحق الحزب ضرراً بإسرائيل أيام قوته وصولاته، فكيف وهو بربع قوته، وبعد أن قتلت قيادات الحزب، ودمرت معسكراته وانفاقه ومواقعه وطرق مواصلاته، وطرق الإمداد. وعوض موبوء بـ«بروبغندا» تضخيم قوة إيران، ويرى لو أن إيران دخلت المعركة لهزمت «العالم الانجلوسكوني» وحلفائه. والعالم الانجلوسكسوني هو أوروبا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا. وطبيعي أن يشيد بقوة الحوثيين الذين، برأيه، أيضاً هزموا الأنجلوسكسون.
ومن «عدة الشغل» أن يلوي عوض لسانه بمصطحلات تنظيرية ضرورية للعرض المسرحي، مثل «الواقع الموضوعي»، أن المقاومة خسرت، لكن المقاومة انتصرت.! وهذا الأسلوب يستخدمه حواة التنظير المدلسين الذين يحاولون الالتفاف على الحقائق الموجعة. لهذا تحرص القنوات المرتبطة بحزب الله على استضافة عوض كي يسلي الموالين ويحقنهم بمزيد من المورفين. وتقديم عرض مسل للمغيبين.
ويذكرني مخائيل عوض بكثيرين أمثاله، خاصة علي مسعود المعوشني، المهرج الآخر الذي إلى الآن لم يقتنع أن نصرالله قد مات ولا بهزيمة حزب الله وحماس، ولا بدمار غزة وجنوب لبنان وبقاعه.
والخلاصة أنه ما دام هؤلاء يبثون السموم الفكرية، فإن كثيرين في الوطن العربي سيعيشون الأوهام والخيال والأماني ويعيشون خارج التاريخ، بينما العالم يتجاوزهم، ويتركهم في غيهم يعمهون.
*وتر
يعتلي المهرجون المهزومون المسارح..
ويلونون المواسم..
لكل موجوع بسلمه..
يطفئون أعين الشهود.. والنهار
كي يهذروا أمانيهم بعتم الظلام..
@malanzi3
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.