الارشيف / فيديو / صحيفة اليوم

فخاخ إسرائيل.. غباء الإعلام التعبوي


عناصر كثيرة ساهمت بهزائم متكررة لحزب الله وحركة حماس، وجعلتهما فريسة لآلة البطش الإسرائيلي. ومنها الغباء «مهما أدعوا من الذكاء» الذي جعلهما يلتهمان طعم إسرائيل ويتكومان في فخاخها الإعلامية.
الإعلام الحزبي التعبوي يضخم قوة التنظيم ويهول مواقفه وعبقرية قادته لإعطاء الموالين جرعة من الزهو والفخر الوهمي. واستغلت إسرائيل الرغبة العارمة لدى التنظيمات الحركية بأوهام التفوق، وساهمت بقوة في تضخيم التفوق لدى حزب الله وحماس، حد العمى، وزرع قناعة وهمية لدى التنظيمين أن إسرائيل تراهما نداً وتخشاهما. وتحدث مسؤولون إسرائيليون وإعلامهم عن قوة حزب الله أو حماس، وقدراتهما التكتيكية وعبقرية قادتهما، ويحذرون من خطرهما البالغ على إسرائيل. ثم يسرع الإعلام التعبوي لحزب الله وحماس والإعلام الموالي لهما، لإبراز هذه التصريحات بعنوان «العدو يعترف» بقدرة الحزب أو الحركة، ويخشاهما. ويواصل الإعلام التعبوي وصلات الزهو، ويستأجر محللين من صنف ميخائيل عوض وقاسم حدرج وعلي حجازي، يطبلون وينفخون في التنظيمين، ويتغنون بـ«اعتراف العدو».
الحقيقة أن التصريحات الإسرائيلية، بتضخيم قوة حزب الله وحماس، الغام مقصودة ومخططة وطعم معد كي يلتهمه التنظيمان، ليتلبسهما وهم التفوق ويصيبهما بالعمى والغرور والغطرسة ويقدمان على أعمال طائشة، وهذا ما حدث فعلاً. فسبب هذا الوهم القاتل، أقدم حزب الله وحماس على عمليات متهورة كانت نتائجها وبالاً وهزائم، وكانت مغامرة 7 أكتوبر ، آخر المغامرات القاضية. والمغرورون المتهورون هم مشروع الهزائم في كل معارك التاريخ.
ولاحظت أن الإعلام التعبوي الموالي لحماس كان يركز على عودة الغزاويين إلى شمال غزة وتحرير الأسرى ويغطيها بحرارة مقصودة، كي يوحي أن هذا احتفال بانتصارات حماس، ومحاولة بائسة لتنسى الناس الـ200 ألف ضحية في غزة والدمار والتهجير والخيام والجوع وإذلال الإجرام الإسرائيلي.
باختصار، والحقيقة الموجعة، كان حزب الله وحماس، طوال سنين، يحققان طموحات نتنياهو بل وينقذانه، ففي مناسبات كثيرة، يتهاوى نتنياهو وجناحه المتطرف، ثم تتدخل مغامرات حزب الله أو حماس، ليصعد نتنياهو ويصبح نجماً ويحوز شعبية، وكأن حلفاً شديد القوى بين نتنياهو وحزب الله وحماس.
*وتر
تتشبث الباسلات، بأشلاء أحباب
وهن يتلقين حمم الرصاص،
فيما المقاومة الصوتية تستفز الوحوش وتغيب في الأنفاق
وتحيي بطولاتها بنشيج النائحات
وايتام الملاجيء
@malanzi3

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا