فيديو / صحيفة اليوم

.. جذور التاريخ والفخر


يعكس القرار الحكيم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتخصيص 22 فبراير من كل عام للاحتفال بيوم التأسيس تقديرًا عميقًا للإرث التاريخي والثقافي الغني للمملكة.
يُعتبر هذا اليوم تذكارًا لثلاثة قرون من تاريخ الدولة ، ويبرز عمقها التاريخي وحضارتها المتميزة، كما يُسلط الضوء على التنوع الثقافي ويُعبر عن ولاء أولئك الذين قدموا تضحيات جليلة للوطن من الأئمة والملوك والمواطنين، إنه حدث وطني للاحتفاء بذكرى تأسيس الدولة السعودية التي أسسها الإمام محمد بن سعود قبل ثلاثة قرون.
سيكتشف ارتباطًا وثيقًا بين التاريخ العريق للمملكة ورؤيتها المستقبلية، حيث بدأت العديد من المشاريع تتحقق بفضل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يُعتبر عراب هذه الرؤية وقائد النهضة.
عند استعراض تاريخ المملكة، يتضح كيف رسخت قيم الصمود والاستمرارية، مما يُبرز قوة قادتها وجذورهم العميقة التي واجهت وستواجه التحديات. يمكننا استشعار تأثير التاريخ في تشكيل الهوية الوطنية وكيف تسعى المملكة نحو المستقبل من خلال رؤية 2030 والمشاريع السياحية الاستراتيجية التي تُبرز الماضي، وتعزز الحاضر، وتبني مستقبلًا حافلًا بالإنجازات مثل مشروع الدرعية والمربع. ومن يزور الدرعية سوف يشاهد محاور الرؤية الثلاثة: إن أول محور من محاور الرؤية هو «مجتمع حيوي»، حيث يُعتبر تعزيز مجتمع حيوي أحد الركائز الأساسية لرؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى توفير الرفاهية والازدهار للمواطنين، وزيادة اعتزازهم بتاريخهم وتراثهم الغني، وجذورهم الراسخة، وهويتهم الثقافية الفريدة. يتم ذلك من خلال توفير نمط حياة صحي ومستدام، وأنظمة رعاية صحية واجتماعية فعالة، وخيارات ترفيه على مستوى عالمي، مع تعزيز قيم التسامح التي تعكس روح الإسلام، أما المحور الثاني فهو «اقتصاد مزدهر»، حيث تساهم المشاريع النوعية مثل الدرعية بشكل كبير في ازدهار الجانب الاقتصادي وتعزز مشاركة الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة في إنجاح مثل هذه المشاريع.
بلغت قيمة مشروع الدرعية، الذي يُعتبر أحد المشاريع الكبرى المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، أكثر من 236 مليار ريال سعودي. يهدف المشروع إلى توفير فرص فريدة في مجالات والسكن والعمل والتسوق وتناول الطعام، مع الاحتفاء بالتراث الأصيل والثقافة الغنية.
تم تصميم الدرعية لتكون معلمًا حضاريًا وتراثيًا مستدامًا، حيث تركز مبادراتها على الحفاظ على المياه، وكفاءة ، والصحة، وحماية الثقافة والتراث، والتكيف مع تغير المناخ. كما يتيح المشروع للزوار المشي بنسبة 100% على أقدامهم في جميع أرجائه، مما يعزز من صحة السكان ويعكس التزام المملكة بتوفير بيئة صحية ومستدامة.
إن الاحتفال بيوم التأسيس يُجسد الفخر بمسيرة البناء والوحدة الوطنية، ويؤكد التزام المملكة بالاستمرار في هذا الإرث العظيم.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا