فيديو / صحيفة اليوم

وول ستريت تعيش أسوأ أسبوع في 2025 ومخاوف على الأسهم الأمريكية

تعرض متداولو وول ستريت الأسبوع الماضي لأكبر خسائر في الأصول منذ أن بلغت حملة تشديد السياسة النقدية التي يعمل عليها مجلس الاحتياطي الفيدرالي ذروتها في عام وذلك لأسباب على رأسها التعريفات الجمركية وتباطؤ النمو وغير ذلك ، وفق ما ذكرت شبكة بلومبرج الأمريكية.

مخاوف من تحركات سوق الأسهم

تتلخص القضية في المخاوف الماثلة لدى المستثمرين وحملة الأسهم وذلك بعد دى الدور الهائل الذي لعبته مكاسب السوق في تعزيز شعورهم بالرخاء في السنوات الأخيرة مع توالي الأرباخ عليهم الأمر الذي ساعد في تعزيز الاستهلاك.
شكلت حيازات الأسهم 64% من الأصول المالية للأسر الأمريكية في العام الماضي 2024 وهو ما يعد رقمًا قياسيًا وفقاً لبيانات بنك الاحتياطي الفيدرالي.

"تأثير الثروة" على الأسهم

في الواقع فإن القلق ينتاب المستثمرين في ظل ما يعرف باسم "تأثير الثروة" والذي يميل فيه الناس من حملة الأسهم إلى التوسع في محافظهم عندما تكون الأصول مزدهرة بينما يفعلون العكس عندما يشعرون بالتوتر وتتعاظم مخاوفهم من هبوط السوق.
اقرأ أيضاً: بعد أسبوع متقلب.. ما توقعات مؤشرات الأسهم الأمريكية القادمة؟
ورغم أن حجم الخسائر ربما لا يكون سبباً للذعر حتى الآن فإن سرعة الهبوط تذكر بأن الأسواق ذاتها لديها القدرة على التسبب في مشاكل اقتصادية إذا استمرت في التدهور.
حول ذلك، قال دوج رامزي كبير مسؤولي الاستثمار في "لوتهولد جروب" والذي يتفوق صندوقه الاستثماري على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 هذا العام:"إن سوق الأوراق المالية جيدة في التنبؤ بالمستقبل لأنها تساعد في إيجاده ونحن نشك في أن هذا التوسع الاقتصادي يمكن أن ينجو من تصحيح سوق الأوراق المالية بنسبة تزيد عن 12-15%".

تهديد الأسر الأمريكية

في دورة الأعمال الحالية التي تتسم بثقلها على رأس المال حيث تشكل الأسر الأمريكية الأكثر ثراءً والتي تمثل 10% من إجمالي الإنفاق الاستهلاكي في البلاد ما يقرب من نصفه وتملك نصف الأسهم أي ما يعادل نحو 23 تريليون دولار فإن التهديد الذي يشكله تراجع ثروات السوق حقيقي، وفقاً لمارك زاندي كبير خبراء الاقتصاد في "موديز أناليتيكس".
اقرأ أيضاً: الأسهم الأمريكية تلتقط أنفاسها رغم استمرار مخاوف الرسوم الجمركية

تراجع كبير ومحو ثروات

ويقدر زاندي أن الإنفاق الاستهلاكي ينخفض في نهاية المطاف بمقدار 2 سنت مقابل كل انخفاض قدره دولار واحد في صافي الثروة وهذا رقم محبط، نظراً لما يمثله من محو 3.7 تريليون دولار من الأسهم في الأسابيع القليلة الماضية في الوقت الذي يتباطأ فيه إنفاق المستهلكين وتظهر البيانات من الإسكان إلى سوق العمل علامات الضعف.
وأضاف زاندي :"هناك رابط قوي بين سوق الأوراق المالية ــ صعودها وهبوطها ــ وقوة الإنفاق الاستهلاكي والاقتصاد وإذا عادت سوق الأوراق المالية إلى الارتفاع كما حدث في عمليات البيع الأخيرة أو التصحيحات الأخيرة فلن يكون هناك ضرر ولكن إذا ظلت السوق منخفضة فسوف يؤدي ذلك إلى تقليص الإنفاق الاستهلاكي ثم عرقلته ".

تحركات مؤشر "ستاندرد آند بورز 500"

في حين ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يوم الجمعة ولم يصل بعد إلى العتبة المثيرة للقلق التي ذكرها رامزي حيث انخفض بنسبة 6٪ عن ذروته فقد تطايرت شهور من الهدوء السوقي فجأة في غضون أيام.
ارتفعت التقلبات في الأسهم وسندات الشركات والعملات وهذا يثير تساؤلات حول ما إذا كان الضغط على وول ستريت سيثير الانزعاج بين المستهلكين الذين يمتلكون الأصول وهي أحدث بطاقة اقتصاد أصبحت آفاقه بالفعل غائمة بسبب النتائج غير المعروفة حول التعريفات الجمركية وطرد الموظفين بالحكومة.

أسوأ أسبوع للأسهم في 2025

سجلت أسواق الأسهم أسوأ أسبوع لها في عام 2025 على الإطلاق حيث دخل مؤشر ناسداك المركب لفترة وجيزة في تصحيح بنسبة 10%.
ومع انخفاض صناديق الاستثمار المتداولة التي تتبع الأسهم وسندات الخزانة والشركات بنسبة 2% في المتوسط تحمل السوق أسوأ موجة بيع أصول منذ أكتوبر 2023.

قلق من هبوط سوق الأسهم

يعد هبوط الأسهم مقلق بشكل خاص حيث إن ارتفاع صافي الثروة الإجمالي في الولايات المتحدة منذ عام 2022 كان مدفوعًا بالكامل تقريبًا بممتلكاتهم من الأسهم حيث قادت أسهم التكنولوجيا طفرة الأسهم وسط جنون الذكاء الاصطناعي. وباستثناء هذا العامل، فإن صافي الثروة للأسر الأمريكية كان ليصبح ثابتًا على نطاق واسع خلال الفترة، وفقًا لكايكسيان تان المحلل في "جافيكال". ويحذر من أن هبوط سوق الأسهم قد يجبر الأمريكيين على الادخار أكثر.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا