إطلاق الحملة السعودية «إحسان» في نسختها الخامسة إمتداد لكرم دأب عليه السعوديون في رمضان وغيره وهو المعهود لدى قيادة هذا الوطن، وفي رمضان تحديداً انطلقت الحملة مع بداية يومها الأول بسبعمائة مليون تأكيداً على أن أهل الخير والباذلين له يدركون عظمة الأجر في هذا الشهر المبارك وقد خصص لهذه المنصة ثلاث عشرة جهة حكومية لتحقيق الشفافية والحوكمة تجاه تنفيذ برامجها.
وعلى جانب آخر انطلقت مع هذه الحملة هبّة سعودية أخرى وهي جود المناطق التي وصلت تبرعاتها إلى ما يفوق المليار في أول الإطلاق، سباق نحو الخير لأن الناس تعلم أن ما أنفقه الإنسان سيخلفه الله له أضعافاً مضاعفة يقول تعالى «وما أنفقتم من شئ فهو يخلفه» وهذا مجرب في تعويض الله لكل من أنفق حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه.
وصورة أخرى هي جود المناطق التي أنجزت تكافلاً مقدراً لرجال أعمالنا حيث راينا سباق خير وبر من كل فاعل خير يرجو ما عند الله وثوابه وهي لفتة حرصت الدولة على أن تكون مهيئةً أمام كل من أراد بذل الإحسان ويحقق معه مبدأ.. كالبنيان المرصوص هنا تتجلى عظمة الأخوة في أبهى صورها، فجزى الله قيادتنا كل خير أن جعلت هذا ديدنها لأبنائها جميعاً إذ يضاف هذا البرنامج للجهد المحلي الذي لم يتوقف عند جود المناطق وقبله جود الإسكان.
أما الضلع الثالث للمنظومة الخيرية في رمضان فهي جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذي هو الآخر يجوب العالم ليضع بلسماً على كل محتاج ومن حلت به كارثة إنسانية، فان مركز الملك سلمان هو ملجأه بعد الله، ورأينا كيف عقد المؤتمر الرابع للأعمال الإنسانية في الرياض ونتج عنه عدة توصيات تصب في مصلحة الإنسانية كلها ومن بينها دعم المملكة اللامحدود تجاه الوقوف إلى جانب منظمة الصحة العالمية حيث وقع اتفاقيات بلغت خمسمائة مليون دولار لمكافحة شلل الأطفال في العالم والقضاء عليه ووفت المملكة بكافة التزاماتها مع المنظمات العالمية في هذا المجال.
إنه جهد سعودي في كل اتجاه لخدمة الإنسانية كلها وفي مقدمتها إراحة المواطن السعودي أولاً والصحة أولاً والإنسان أولاً.. هذه رسالتنا في رمضان وغير رمضان حتى يعلم العالم أن المملكة العربية السعودية ستظل واقفةً للجميع بعيداً عن العرقية ودون تفريق بين الناس جميعا وهذه هي بلادنا التي تحرص على دعم البشرية كلها في كل محفل تعلنها صراحة للملأ وبصوت عال أمام الكل وهذه هي مملكة الإنسانية حماها الله وحفظها.
@sulaimanaleidi
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.