مرّ يوم المرأة العالمي، واحتفل العالم بإنجازاتكِ، بنجاحاتكِ، بدوركِ الذي لا يُستغنى عنه.
لكن، هل احتفل أحدٌ بمسرّاتكِ؟ بتلك اللحظات الصغيرة التي تصنعين منها فرحًا كبيرًا، بالضحكة التي تطلقينها رغم كل شيء، بالحظ الذي لا تنتظرينه بل تخلقينه، بالعائلة التي تجمعينها حول قلبكِ، وبما تملكين من ثروات لا تُشترى؟
في يومكِ، كتبتُ عنكِ دون أن أدري، عن المرأة التي لا تكتفي بالوجود، بل تترك أثرًا. التي تضيء المكان بضحكتها، وتعرف أن البهجة ليست رفاهية بل ضرورة. كتبتُ عنكِ في “مسرّات عظيمة”، لأنكِ الحكاية التي تستحق أن تُروى، ولأن السعادة حين تكون بيدكِ، يصبح العالم أجمل.
هل أخبرتك عن بهجتي الجديدة وكيف اكتملت بطباعة كتابي الأول “مسرّات عظيمة”، وكأنه اختار أن يولد في شهرٍ يحتفي بكِ، ليكون احتفالنا مضاعفًا: بكِ، وبالمسرّات التي نستحقها جميعًا.
لكنني لم أغفل عن شريكنا الرجل، الذي تزهى مسرّاتنا به وتنمو حين نتشاركها معه. هو الأب، الزوج، الابن، الأخ، والصديق؛ هو الضفة التي نتوازن عندها ونزهر معًا. فالسعادة لا تكتمل إلا في تضافر الأدوار، فكما أن المرأة تُشرق بابتسامتها، يحتاج الرجل إلى هذه الإشراقة لتكتمل اللوحة الحية التي تجمعنا.
وفي زمنٍ تكثر فيه الأحاديث عن الحقوق والمساواة، ننسى أن السعادة نفسها هي أكثر الحقوق جدارة بالتحدث عنها، وأكثر القيم التي ينبغي أن نشترك في نشرها. فعندما نحتفل بالمرأة، لا نحتفل فقط بتاريخها، بل بحاضرها الذي يصنع المستقبل.
ولن نغفل دور المملكة العربية السعودية، تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، الذي جعل تمكين المرأة جزءًا أساسيًا من رؤية المملكة 2030. لقد قدمت القيادة الحكيمة الدعم والمساندة للمبادرات التي تدفع المرأة قدمًا نحو تحقيق طموحاتها في جميع المجالات، وخلقت بيئة تمكينية جعلت المرأة جزءًا فاعلاً في بناء الوطن ومواصلة نهضته.
قد يكون اليوم مرّ، لكن مسرّاتكِ لا تنتهي، وضحكتكِ لا تخضع للتقويم. فافرحي، كما يليق بكِ!
@raedaahmed
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.