مهما تمشي مستقيماً ستجد من ينتقد ظلك المائل! فلا تكترث للمنتقد ولا تهتم لظلك وامشِ في طريقك.
رضا الناس غاية لا تدرك وأصعب الطرق لإرضاء نصف العالم هي ألاّ تصغي للنصف الآخر.
لنثق بأنفسنا ولنربي أطفالنا على الثقة بالنفس ولنغرسها فيهم، ثقة الإنسان بنفسه وبقدراته الشخصية على أداء المهام والتعامل مع المواقف هبة من الله سبحانه ثم نتيجة للتربية الإيجابية، فلنحافظ عليها ونشكر الله، فعندما نكون واثقين من أنفسنا سنشعر بالقدرة على تحقيق أهدافنا كلها وسننجح بتوفيق الله.
ترجع عبارة إرضاء الناس غاية لا تُدرك للإمام الشافعي رحمه الله، فهي من العبارات الشهيرة التي نستخدمها، وتعني أنّك مهما فعلت لن تنال رضا الناس جميعهم، والمشكلة ليست في رضا الناس فحسب، فعندما يصاحب عدم الرضا النقد الهدام الذي يستخدمه البعض غالبًا ما يدمر الغير فهذا سلوك مرفوض دينياً وأخلاقياً.
متخصصون ينصحون بتطبيق نظرية الشطيرة في النقد، ويؤكدون على ضرورة حماية أنفسنا من النقد الهدام والتعامل معه بطريقة إيجابية.
وقد جاءت تسميتها من فكرة «الشطيرة»، حيث تمثل قطعتا الخبز الملاحظات الإيجابية، بينما تمثل الحشوة بينهما الملاحظات السلبية.
فلتكن ثقتنا بأنفسنا ثقة كاملة، فالثقة بالنفس هي الجوهر وهي الشعور الداخلي الذي يجعل الإنسان يشعر بقدراته، ومكانته المتميزة لدى الآخرين، وبالطبع هذه الثقة تنعكس إيجاباً على تصرفاته وحركاته وطريقته في اتخاذ القرارات.
قصة تشرح معنى عبارة إرضاء الناس غاية لا تدرك الكل يعرفها أحب فقط أن أذكّر بها.
في يوم من الأيام قرر جُحا أن يذهب لسوق المدينة لشراء بعض الحاجيات مصطحباً ابنه، فانطلق جُحا راكباً حماراً صغيراً «أكرمكم الله» وكان ابنه يسير أمامه يمسك اللجام الذي رُبط به الحمار، وخلال مسيرهما كانا يتبادلان أطراف الحديث إلى أن مرا على جمعٍ من الناس، سمعهم جحا يتهامسون بأنّه قاسي القلب وعديم الرحمة، لأنّه ترك ابنه يمشي متعباً بينما هو يجلس مرتاحاً راكباً الحمار، فنزل جُحا عن ظهر الحمار وطلب من ابنه الركوب وتابعا المسير، ومن ثم مرا بجانب بئر وكان هناك مجموعة من النساء يجلسن، فأخذت النسوة يتهامسن بأنّ ابن جُحا عاق لهذا ترك أباه يمشي.
إلى أن خاطبت إحداهن جُحا قائلةً: أيليق بهذا الشيخ الذي قوي جسمه وعرك السنين أن يدع هذا الغلام الغض يمشي وهو يركب؟ « فاقتنع بالكلام وجلس خلف ابنه على الحمار واقتربا من السوق، فصادفا جمعًا قال أحدهم:» تأملوا يا ناس هذا الرجل.. كيف يركب هو وابنه على الحمار الضعيف»، فنزل جُحا وابنه عن ظهر الحمار وسارا أمامه فقام رجل قائلاً: «الله الله من هذين اللذين يتركان الحمار يرمح وهما يمشيان في هذا الحر؟!
[email protected]
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.