فيديو / صحيفة اليوم

مختصون لـ “اليوم”: التشخيص المتأخر أبرز تحديات سرطان المبيض

  • 1/5
  • 2/5
  • 3/5
  • 4/5
  • 5/5

أكد مختصون أن سرطان المبيض يُعد من أكثر أنواع السرطان النسائية خطورة، كونه غالبًا ما يُكتشف في مراحل متقدمة بسبب غياب الأعراض الواضحة في بداياته، مما يؤدي إلى انخفاض فرص الشفاء وارتفاع معدل الوفيات بين المصابات.
وأوضحوا في حديثهم لصحيفة “اليوم”، بمناسبة اليوم العالمي لسرطان المبيض الذي يصادف الثامن من مايو من كل عام، أن التحديات الصحية والنفسية والاجتماعية التي تواجهها النساء المصابات تتطلب استجابة شاملة لا تقتصر على العلاج الطبي، بل تشمل كذلك التوعية المجتمعية والدعم النفسي والتمكين الاجتماعي والاقتصادي.
المخاطر مرتبطة بفترة الرضاعة (اليوم)

وأوضحت الدكتورة أسماء البدران، استشارية النساء والولادة والعقم وأطفال الأنابيب، أن سرطان المبيض يُعد من أخطر الأورام النسائية بسبب صعوبة اكتشافه في المراحل المبكرة، حيث يتم تشخيص معظم الحالات في مراحل متأخرة غياب الأعراض أو تشابهها مع حالات صحية أخرى أقل خطورة.
167

د. أسماء البدران

أعراض تحذيرية


بينت البدران أن هناك أعراضًا يجب على النساء عدم تجاهلها مطلقًا، مثل الانتفاخ المستمر في البطن، وألم الحوض، وفقدان الشهية، واضطرابات في الدورة الشهرية، إذ أن استمرار هذه الأعراض يستدعي التوجه الفوري للفحص الطبي وإجراء التحاليل والفحوصات اللازمة، لاسيما لدى النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي بالإصابة بسرطان المبيض أو الثدي.
وأشارت إلى أن الإحصاءات تشير إلى أن نحو 70% من الحالات يتم اكتشافها في مرحلة متأخرة، ما يحد من فعالية العلاجات ويقلل من نسب الشفاء، مضيفة أن تعزيز الوعي المجتمعي من خلال الحملات التثقيفية والبرامج الإعلامية يمكن أن يسهم في خفض نسبة الحالات المتأخرة من خلال تحفيز النساء على إجراء الفحوصات مبكرًا.
5 أعراض لسرطان المبيض

الدعم النفسي


شددت الدكتورة البدران على أن الدعم النفسي والاجتماعي لا يقل أهمية عن العلاج الطبي، بل يُعد مكونًا أساسيًا من خطة العلاج الشامل، حيث يساعد المصابات على التكيّف مع المرض وتحسين جودة حياتهن النفسية والاجتماعية، ويزيد من فعالية الاستجابة للعلاج، مشيرة إلى أهمية إشراك أفراد الأسرة في هذه البرامج لضمان توفير بيئة داعمة متكاملة.
فيما أوضحت الدكتورة شذا أحمد مراد، استشارية صحة المرأة، أن سرطان المبيض يُعد من السرطانات “الصامتة” نظرًا لأن أعراضه غير محددة في المراحل المبكرة وغالبًا ما يتم تجاهلها أو تفسيرها بشكل خاطئ، وهو ما يؤدي إلى تأخر التشخيص وصعوبة العلاج.
264

د. شذا احمد مراد

تشخيص متأخر


بيّنت مراد أن أبرز التحديات التي تواجه النساء المصابات بسرطان المبيض تتمثل في التشخيص المتأخر، حيث أن الأعراض مثل الانتفاخ أو اضطرابات الهضم أو الآلام في أسفل البطن لا تُثير القلق عادة، مما يؤدي إلى تأخر في مراجعة الطبيب.
كما أن المرضى يواجهن آثارًا نفسية عميقة مثل القلق المستمر، الخوف من المستقبل، الاكتئاب، والشعور بالعزلة أو فقدان الدعم الاجتماعي، وهو ما يستدعي توفير دعم نفسي متخصصة تُراعي هذه التحديات وتساعد المريضات على تجاوزها.
وأضافت أن التكلفة العالية للعلاج تمثل تحديًا كبيرًا، إذ أن العديد من النساء قد لا يتمكنّ من تحمل الأعباء المالية للعلاج الجراحي أو الكيميائي أو الإشعاعي، خصوصًا في حال عدم توفر تأمين صحي كافٍ، مما يزيد من تعقيد المسار العلاجي ويُثقل كاهل الأسر.

ثقافة الفحص المبكر


لفتت استشارية صحة المرأة إلى أن ضعف الوعي المجتمعي بسرطان المبيض يعد من العوامل التي تزيد من عزلة المصابات وتُضعف من تعاطف المحيطة معهن، داعية إلى تسليط الضوء على المرض في وسائل الإعلام وفي البرامج التعليمية والدينية والاجتماعية من أجل رفع مستوى الوعي وتعزيز ثقافة الفحص المبكر.
وفيما يتعلق بالتوصيات الوقائية، شددت على ضرورة مراجعة الطبيب في حال استمرار أعراض مثل الانتفاخ المستمر في البطن، آلام غير معتادة في منطقة الحوض أو أسفل البطن، فقدان الشهية أو الشعور بالشبع السريع، أو وجود تغيرات في أنماط التبول أو الإخراج لأكثر من أسبوعين، مع أهمية الفحص الجيني للنساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي للإصابة بسرطان المبيض أو طفرات جينية مثل BRCA1 وBRCA2، وذلك لاتخاذ التدابير الوقائية اللازمة مبكرًا.

حملات إعلامية


أضافت مراد أن وسائل التوعية الفعالة تشمل إطلاق حملات إعلامية شاملة عبر التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على أعراض المرض وعوامل الخطورة، بالإضافة إلى الاستفادة من تجارب الناجيات ومشاركة قصصهن بشكل إنساني لتشجيع النساء على الكشف المبكر.
كما أوصت بإدماج التثقيف الصحي النسائي في المناهج التعليمية بالمدارس والجامعات لتعزيز وعي الفتيات منذ سن مبكرة، إلى جانب تنظيم برامج توعوية في المساجد والمراكز المجتمعية مع مراعاة الخصوصية الثقافية واللغوية.

السرطانات الصامتة


فيما قالت استشارية النساء والولادة د. نورة القحطاني أن سرطان المبيض يُعد من السرطانات الصامتة التي تُشكل تحديًا طبيًا بسبب غياب الأعراض الواضحة في مراحله الأولى، مما يؤدي إلى تأخر التشخيص لدى معظم الحالات.
250

د. نورة القحطاني


وأوضحت أن من أبرز التحديات التي تواجهها النساء المصابات هي التشخيص المتأخر، وقلة الوعي بالأعراض، إضافة إلى العبء النفسي الناتج عن المرض والعلاج، مشيرة إلى أن أغلب الحالات يتم اكتشافها في مراحل متقدمة، ما يؤثر على فرص الشفاء.
وشددت على ضرورة التوجه للفحص الطبي عند استمرار أعراض مثل انتفاخ البطن، ألم في الحوض، تغيرات في عادات التبول أو الإخراج، أو الشعور بالشبع السريع، خاصة لدى النساء فوق سن الأربعين أو من لديهن تاريخ عائلي بالإصابة.

توعية فعالة


أكدت القحطاني أن التوعية الفعالة تتطلب تنفيذ حملات مجتمعية، وتفعيل برامج التثقيف الصحي، إلى جانب دعم المبادرات الإعلامية التي تسلط الضوء على الأعراض والمخاطر المرتبطة بسرطان المبيض.
وأضافت أن الدعم النفسي والاجتماعي يشمل توفير مجموعات دعم، وتقديم الإرشاد النفسي، وتسهيل التواصل مع الناجيات لخلق بيئة إيجابية تساعد المصابات على تجاوز مراحل العلاج.
ودعت إلى تكامل الجهود بين الجهات الصحية والإعلامية والمجتمعية، وتعزيز البحث العلمي المتخصص في مجالات الكشف المبكر والعلاج المخصص لهذا النوع من السرطان.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا