هو وهى / اليوم السابع

دراسة: خطر الإصابة بنوبة الربو يرتفع لدى المصابين بالقلق أو الاكتئاب

كتبت فاطمة خليل

الأحد، 30 نوفمبر 2025 08:00 م

كشفت دراسة بريطانية جديدة أن البالغين المصابين بالربو والذين يعانون من القلق أو الاكتئاب يواجهون خطرًا أعلى بكثير للإصابة بنوبات الربو مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من اضطرابات نفسية، بحسب موقع تايمز ناو.


وترى الدراسة أن هذه الاضطرابات النفسية لا تؤثر فقط على الحالة المزاجية، بل تمتد آثارها إلى الجهاز التنفسي، مما قد يُفاقم حدة الربو ويزيد من خطر النوبات الخطيرة.

تفاصيل الدراسة

اعتمد الباحثون في المملكة المتحدة على متابعة أكثر من 873 ألف بالغ مصاب بالربو، على مدى ما يقرب من 1.6 مليون سنة من المتابعة التراكمية، وهي واحدة من أكبر الدراسات التي تتناول العلاقة بين الصحة النفسية والربو.
وأظهرت الأرقام ما يلي:
الأشخاص الذين يعانون من القلق أو الاكتئاب تعرضوا إلى 56 نوبة ربو لكل 1000 شخص سنويًا.

أما الذين لا يعانون من اضطرابات نفسية، فسجّلوا 34 نوبة فقط لكل 1000 شخص سنويًا.

بعد تحليل البيانات، تبيّن أن خطر نوبة الربو يرتفع بنسبة 46% لدى المصابين بالاكتئاب أو القلق.

الاكتئاب وحده يرفع الخطر بنسبة 34%، بينما يزيد القلق الاحتمال بنسبة 20%.

لم تُسجل زيادة في الخطر لدى المصابين باضطراب ثنائي القطب أو الفصام.
هذه النتائج تؤكد أن العلاقة بين القلق والاكتئاب والربو هي علاقة مباشرة وقوية، وتستحق اهتمام الأطباء والمرضى على حد سواء.
كيف يؤثر القلق والاكتئاب على شدة الربو؟

ترى الدراسة أن العلاقة بين الصحة النفسية والربو ليست مجرد تزامن، بل شبكة معقدة يمكن تلخيصها في عدة نقاط:

1. زيادة حساسية الجهاز التنفسي

التوتر والقلق يجعلان المريض أكثر حساسية للأعراض التنفسية، مثل:

ضيق التنفس

الصفير

الكحة

الشعور بالاختناق


حتى الأعراض الخفيفة قد تبدو شديدة ومخيفة لدى الشخص القَلِق.

2. ضعف جهاز المناعة

الاكتئاب والضغط النفسي يضعفان الاستجابة المناعية، مما يؤدي إلى:

زيادة الالتهاب

تفاعل أكبر للشعب الهوائية

ارتفاع احتمالية حدوث نوبات الربو عند التعرض للمحفزات

3. تأثير على الالتزام الدوائي

من المعروف أن الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب قد يجدون صعوبة في:

الانتظام في أخذ أدوية الربو

استخدام البخاخ الوقائي في موعده

طلب المساعدة الطبية عند ظهور الأعراض

تجنب محفزات الربو مثل التدخين والروائح الحادة والغبار

4. حلقة مفرغة


غالبًا ما يدخل المريض في دائرة مغلقة:
الربو يزيد القلق والقلق يزيد نوبات الربو التى تزيد الاكتئاب.
ومع تكرار النوبات، قد تتحول الحالة إلى عبء نفسي وصحي كبير.

دلالات الدراسة.. كيف يجب أن يتعامل الأطباء مع المصابين بالربو؟
 

توحي نتائج الدراسة بأن التعامل مع الربو لا يجب أن يظل محصورًا في حدود الجهاز التنفسي، بل يجب التوسع ليشمل فحص الصحة النفسية بشكل دوري.

يقول اختصاصيو الأمراض الصدرية:“لا يمكن علاج الربو بشكل فعّال دون الاهتمام بالحالة النفسية للمريض. فالاكتئاب والقلق يرتبطان بشكل مباشر بزيادة حدة النوبات.”

ويدعو الخبراء إلى:

فحص أعراض القلق والاكتئاب لدى المرضى

تقديم الإرشاد النفسي والعلاج السلوكي

توفير خطط علاجية متكاملة تجمع بين الطب النفسي وطب الجهاز التنفسي

تشجيع المرضى على إدارة التوتر بطرق صحية مثل:

التنفس العميق

الرياضة

النوم الجيد

التأمل

  لماذا لم يظهر الخطر لدى المصابين بالفصام أو ثنائي القطب؟
 

توضح الدراسة أن هذه الاضطرابات تختلف في طبيعتها وتأثيرها البيولوجي عن القلق والاكتئاب، رغم أنها حالات نفسية أيضًا، وقد يعود السبب إلى:

اختلاف آليات تأثير الدماغ على الجهاز التنفسي

اختلاف العلاجات الدوائية

اختلاف الاستجابة الالتهابية داخل الجسم


وهذا يفتح المجال لدراسات مستقبلية لفهم الفروق الدقيقة بين هذه الحالات.

نصائح مهمة للبالغين المصابين بالربو والقلق أو الاكتئاب

لمنع نوبات الربو وتخفيف الأعراض، ينصح الأطباء بالآتي:

 

1. الالتزام بجرعات العلاج اليومية
 

خصوصًا بخاخات الربو المحتوية على الكورتيزون الآمن.

 

2. إدارة التوتر والقلق
 

من خلال:

تمارين التنفس

العلاج السلوكي

الكتابة التعبيرية

النشاط البدني

تقليل التعرض للمواقف الضاغطة

 

3. تجنب محفزات الربو
 

مثل:

الدخان

الروائح النفاذة

الغبار

شعر الحيوانات

الهواء البارد

 

4. مراقبة الأعراض مبكرًا
 

لأن تجاهل الأعراض الخفيفة قد يؤدي إلى نوبات حادة.

 

5. الاستشارة الطبية النفسية عند الحاجة
 

لأن تجاهل الاكتئاب أو القلق قد يفاقم الربو بشكل خطير.
 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا