كتبت مروة هريدى

غالبًا ما يُعتبر الخيار من أكثر الأطعمة أمانًا وصحة لإضافته إلى وجباتك، فهو خفيف ومنعش وغني بالماء للحفاظ على ترطيب جسمك، ويحتوي على الألياف ومضادات الأكسدة والعناصر الغذائية الأساسية التي تجعله خيارًا شائعًا في السلطات والعصائر والوجبات الخفيفة، ولكن على الرغم من شهرته بأنه طعام نظيف وبسيط، إلا أن الخيار ليس مناسبًا للجميع، وهو ما يوضحه تقرير موقع "تايمز أوف انديا".

بالنسبة لبعض الأفراد، قد يسبب الخيار آثارًا جانبية غير متوقعة تتراوح من عدم الراحة في الجهاز الهضمي إلى ردود الفعل التحسسية أو تفاقم الحالات الصحية الموجودة، وفي حين أن معظم الناس يمكنهم الاستمتاع بالخيار دون قلق، إلا أن بعض الفئات تحتاج إلى توخي الحذر أو تجنبه تمامًا، لذل فإن فهم كيفية تفاعل الخيار مع مشكلات صحية محددة يمكن أن يساعدك على اتخاذ خيارات غذائية أكثر أمانًا ووعيًا.

فيما يلى.. 4 فئات من الأشخاص لا يجب عليهم تناول الخيار:

يُعد الخيار آمنًا بشكل عام لمرضى السكري نظرًا لانخفاض سعراته الحرارية وكربوهيدراته، ومع ذلك، قد تُشكل بذوره مشكلة لمن يتناولون الأنسولين أو أدوية خفض الجلوكوز، وقد يؤدي تناول كميات كبيرة من بذور الخيار أحيانًا إلى انخفاض سكر الدم، مما قد يُسبب الارتعاش أو الدوار أو التعب أو الضعف، فإذا كنت تعاني من داء السكري وتتناول الخيار بانتظام، وخاصةً مع البذور، فمن المهم مراقبة مستويات السكر في الدم بدقة لتجنب انخفاض سكر الدم المفاجئ.

يُعتبر الخيار من الأطعمة المُبردة ورغم أنه يُناسب معظم الناس، إلا أنه قد لا يكون مثاليًا لمن يُعانون من التهاب الجيوب الأنفية، أو الربو، أو التهاب الشعب الهوائية، أو نزلات البرد المزمنة، لأن خواصه المبردة ومحتواه العالي من الماء قد يُحفزان إنتاج المخاط، مما قد يُفاقم الاحتقان أو السعال، ويُلاحظ العديد من الأشخاص الذين يُعانون من مشكلات مزمنة في الجيوب الأنفية أو الجهاز التنفسي تفاقمًا في الأعراض، خاصةً بعد تناول الخيار النيء أو البارد، فإذا كنت تُعاني بالفعل من انسداد الجيوب الأنفية، أو ثقل في الصدر، أو نزلات برد متكررة، فقد يكون من الأفضل اختيار الأطعمة الدافئة والمُهدئة بدلًا من الخيار.

على الرغم من أنها أقل شيوعًا من حساسية المكسرات أو المحار، إلا أن حساسية الخيار قد تحدث، وتتراوح بين الخفيفة والشديدة، وقد تشمل الأعراض حكة في الفم أو الحلق، وتورمًا حول الشفتين أو الوجه، وطفحًا جلديًا، وغثيانًا، أو قيئًا، وفي حالات نادرة، قد يؤدي تناول الخيار إلى صدمة الحساسية المفرطة، ويعاني بعض الأشخاص من ردود فعل ناتجة عن متلازمة حساسية الفم، حيث يخطئ الجسم في التمييز بين البروتينات الموجودة في الخيار ومسببات حساسية حبوب اللقاح.

ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Oxford Academic، فإن التعامل مع الخيار في البيوت الزجاجية تسبب في إصابة العمال بالربو وسيلان الأنف وطفح جلدي، مما يدل على أن التعرض للخيار، حتى كغذاء، يمكن أن يُحفز ردود فعل تحسسية، ويجب على أي شخص يعاني من هذه الأعراض بعد تناول الخيار تجنبه وطلب المشورة الطبية للتأكد من المسبب.

قد يُسبب الخيار بعض الانزعاج الهضمي لدى بعض الأشخاص بسبب مادة الكوكوربيتاسين، وهي مُركب طبيعي مسئول عن طعم المرارة فيه، ورغم أن كمياته الصغيرة غير ضارة، إلا أنه قد يُسبب الانتفاخ والغازات والتجشؤ والتقلصات خاصةً لدى الأشخاص الذين يُعانون من متلازمة القولون العصبي (IBS)، أو ارتجاع المريء، أو بطء الهضم، قد يحتاج الأشخاص الذين يُعانون من هذه الأعراض بشكل متكرر بعد تناول الخيار إلى الحد من تناوله.