يواصل الفنان والمخرج التونسي ظافر العابدين حضوره العربي والدولي بتجربة سينمائية جديدة يطلّ بها هذا العام عبر فيلمه الروائي الطويل "صوفيا"، الذي يدخل المنافسة الرسمية في الدورة الثانية والعشرين من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.
تفاصيل مشاركة ظافر العابدين في مراكش
ويستعد العابدين لعرض الفيلم لأول مرة عالمياً يوم الثلاثاء 2 ديسمبر، بحضور حشد من صناع السينما، وضيوف المهرجان، وعدد كبير من الصحفيين والنقاد الذين ينتظرون العمل بوصفه أحد الأفلام البارزة ضمن دورة هذا العام.
وقد فاجأ ظافر العابدين جمهوره خلال الساعات الماضية بالترويج لأول لقطات من الفيلم عبر حسابه الرسمي على منصة “إنستغرام”، حيث نشر البرومو التشويقي، ونال البرومو انتشاراً كبيراً بمجرد طرحه، وانهالت التعليقات التي تعبّر عن حماس الجمهور لرؤية العمل، خاصة بعد ظهوره في مشاهد تمزج بين التوتر والعمق الإنساني، إلى جانب النجمة العالمية جيسيكا براون فيندلاي، التي تجسد دور زوجته في الفيلم. وظهر الثنائي في لقطات تتحدث بالإنجليزية، ما يعكس طبيعة العمل الدولية، ويمنح الفيلم أبعاداً واقعية عن الهجرة والتنوع الثقافي والانتماء.
قصة الفيلم: رحلة إنسانية عبر الهجرة والبحث عن الذات
ينتمي "صوفيا" إلى فئة الأفلام الروائية الطويلة ذات الطابع الإنساني، ويتناول قصة زوجين من خلفيات وجنسيات مختلفة؛ رجل تونسي يعيش في المملكة المتحدة دون إقامة قانونية، وزوجته الإنجليزية التي تنجب ابنتهما “صوفيا”، والتي تُستوحى من اسمها فكرة الفيلم.
وتتعقّد الأحداث عندما يجد الأب نفسه مهدداً بالترحيل بسبب غياب تصريح الإقامة، لينتهي به الأمر بعيداً عن زوجته وطفلته الرضيعة، في انفصال قسري يبدل مصيره ويترك جرحاً عميقاً في حياته. وبعد مرور خمس سنوات، تقرر الزوجة – ومعها الطفلة – السفر إلى تونس في رحلة بحث طويلة لإيجاد الأب المفقود، ضمن سياق درامي يكشف الكثير من المشاعر المتصارعة والأسئلة المرتبطة بالهوية، والانتماء، والبحث عن الأمان.
ويقدّم الفيلم معالجة حساسة لقضايا الهجرة، من خلال عرض أثر القرارات القانونية على العائلات، والاضطرابات النفسية التي يعيشها المهاجرون غير الشرعيين، إلى جانب تصوير معاناة الأطفال الذين ينشأون بين ثقافتين وصراعَين مختلفين.
ظافر العابدين… دور محوري يجمع بين الأداء والإحساس
يجسد ظافر العابدين في الفيلم شخصية الأب التونسي الذي يواجه الترحيل والانفصال الإجباري عن عائلته، وهو دور يتطلب مشاعر عالية، وتعايشاً مع حالة الصراع الداخلي والخوف من المجهول. ويظهر العابدين في البرومو بلقطات تبرز حالة القلق، والشوق، والاضطراب النفسي، ما دفع العديد من النقاد للترحيب بمشاركة الفيلم في المسابقة الرسمية، وتوقع أداء مميز من العابدين.
ويعتبر هذا الدور امتداداً لاختيارات العابدين الفنية خلال السنوات الأخيرة، التي بدا واضحاً من خلالها اهتمامه بتقديم أعمال ذات بُعد إنساني وقضايا اجتماعية معقدة، سواء كممثل أو كمخرج.
فريق التمثيل… مزيج تونسي–أوروبي يعزز عالم الفيلم
يشارك في بطولة "صوفيا" مجموعة من الممثلين التونسيين المقيمين في أوروبا، إضافة إلى نجوم بريطانيين، وهو ما يمنح الفيلم طابعاً عابراً للثقافات، يتناسب مع موضوع الهجرة الذي يعالجه.
ومن أبرز المشاركين:
- جيسيكا براون فيندلاي: في دور الزوجة الإنجليزية، وتُعد من الأسماء اللامعة في السينما والتلفزيون البريطاني.
- هبة عبّوك: الممثلة الإسبانية ذات الأصول التونسية، والتي تحظى بشعبية واسعة في الدراما الأوروبية.
- قيس سبتي: من ألمانيا، ويقدم أحد الأدوار المساندة المحورية في العمل.
- أليكس ماكوين: أحد الوجوه البريطانية المعروفة في السينما والتلفزيون.
ويؤكد هذا التنوع في الجنسيات واللغات رؤية العمل، الذي يعتمد على المزج بين الثقافتين العربية والأوروبية، مراعياً التوازن بين الأداء الواقعي وقوة الخط الدرامي.
مشاركة في مهرجان بحجم مراكش
يعدّ دخول فيلم "صوفيا" إلى المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش خطوة مهمة في مسيرة ظافر العابدين، الذي استطاع خلال السنوات الماضية أن يثبت نفسه كأحد أبرز الفنانين العرب الحاضرين في المحافل الدولية. فالمهرجان يضم لجنة تحكيم من أسماء عالمية رفيعة، ويعتبر منصة قوية لاكتشاف الأفلام التي تُعنى بالبعد الإنساني وتنوع الثقافات.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
