أصدرت هيئة دفاع الفنان المغربي سعد لمجرد بياناً رسمياً أعلنت فيه تأجيل جلسة النظر في الاستئناف المقدم ضد الحكم الصادر بحقه بالسجن لمدة ست سنوات، وذلك أمام إحدى المحاكم بجنوب فرنسا اليوم الإثنين. وجاء التأجيل بسبب الحالة الصحية لرئيسة المحكمة، وهو ما أدى إلى إرجاء الجلسة إلى موعد لاحق لم يتم تحديده بعد.
سعد لمجرد يصدر بيان
وقالت هيئة الدفاع في البيان إنّها تبلغت بقرار التأجيل لاعتبارات صحية تتعلق برئيسة الهيئة القضائية، مؤكدة أنها تتفهم الظروف التي أدت إلى اتخاذ هذا القرار. لكنها أعربت في الوقت نفسه عن أسفها لاستمرار إرجاء الحسم النهائي في الملف لعدة أشهر إضافية، خاصة أنّ النيابة العامة الفرنسية كانت – بحسب البيان – قد طالبت منذ أكثر من أربع سنوات ونصف بقرار بعدم الملاحقة في القضية الأساسية.
وأشار البيان كذلك إلى تطور جديد في ملف آخر مرتبط بقضية باريس المعروفة إعلامياً، والمتوقع النظر فيه أمام محكمة "كريتاي" خلال عام 2026. وأكدت هيئة الدفاع أن هذا الملف أيضاً شهد قراراً بالتأجيل، وذلك على خلفية ما تبين للمحكمة من سلوك المدّعية، حيث جرى استدعاؤها للمثول أمام القضاء بعد توجيه اتهامات إليها بمحاولة ابتزاز الفنان المغربي، إلى جانب الاشتباه في انضمامها إلى مجموعة يُشتبه بأنها كانت تُعدّ لعملية احتيال لها صلة بإجراءات التقاضي.
وأكد سعد لمجرد – وفق ما ورد في البيان – أن ما يعنيه في الوقت الراهن ينحصر في هاتين القضيتين فقط، مشدداً على تمسّكه ببراءته منذ تسع سنوات، ومعرباً عن أمله في أن يتحقق الإنصاف وأن تصل العدالة إلى كلمتها الأخيرة قريباً.
حيثيات حكم سابق لمحكمة الجنايات في باريس
وفي سياق متصل، كانت محكمة الجنايات في باريس قد أصدرت مؤخراً حكمها في القضية المتعلقة بالمشتكية "لورا ب."، حيث أكدت المحكمة أن الضحية قدمت رواية اعتبرتها "دقيقة ومتسقة" منذ بداية الشكوى، مبينة أن الوقائع – وفق الدعوى – جرت داخل غرفة فندق عقب لقاء جمع الطرفين في أحد النوادي الليلية في أكتوبر 2016.
وبعد صدور الحكم، أمرت المحكمة باحتجاز لمجرد، رغم أنه كان يحضر الجلسات في وضعية حرّة. وقد اعترض محاموه على قرار الاحتجاز حينها، مؤكدين التزام موكلهم بجميع الإجراءات القضائية طوال مدة المحاكمة.
ملف 2023 يعود للواجهة
هذا التطور القضائي أعاد إلى الواجهة ملفاً سابقاً كان قد أثار جدلاً واسعاً عام 2023، حين أدانت محكمة باريس لسعد لمجرد بالسجن ست سنوات بتهمة الاغتصاب المشدد، وهو الحكم الذي استأنفه الفنان، مؤكداً نفيه التام للتهم الموجهة إليه. وكان من المقرر أن تبدأ محاكمته الاستئنافية في 2 يونيو بمحافظة فال دو مارن، غير أنّ الجلسة أُجّلت دون توضيح الأسباب في ذلك الوقت.
ثم ظهرت لاحقاً معطيات جديدة كان لها تأثير مباشر على الملف، إذ قدم أحد الأخصائيين النفسيين إفادة أمام المحكمة، أكد فيها أنه تلقى خلال جلسة علاج تصريحاً من الفنان، ما دفع الهيئة القضائية إلى فتح تحقيق إضافي والاستماع إلى شهادة الخبير لاستجلاء التفاصيل.
قضية ابتزاز تهز مسار المحاكمة
ورغم تشعب الملفات، إلا أن التطور الأكثر إثارة للانتباه كان الكشف عن محاولة ابتزاز استهدفت سعد لمجرد قبل بدء جلسات المحاكمة. ووفق التحقيق الأولي الذي قامت به شرطة "فال دو مارن"، تعرض الفنان لمحاولة تغيير أقوال المشتكية مقابل دفع مبلغ يصل إلى ثلاثة ملايين يورو.
وأسفرت التحقيقات عن إحالة ستة متهمين إلى المحكمة الجنائية بباريس بتهم تتعلق بمحاولة الابتزاز وتكوين عصابة. وجاءت قائمة المتهمين غير مألوفة، إذ شملت المشتكية لورا نفسها، ووالدتها، وشقيقها، إلى جانب مؤثرة معروفة على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى محامية مسجلة في نقابة باريس.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
