أكّد وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، الأربعاء، تمسّكه بتقديراته السابقة بأن الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة سيتجاوز 4% في عام 2026، مستبعداً أن تؤدي الرسوم التجارية إلى تباطؤ اقتصادي واسع كما يحذّر بعض الخبراء.
تأتي تصريحات لوتنيك المدافعة عن أجندة ترامب الحمائية، خلال مقابلة على قناة «سي إن بي سي»، رداً على تقرير جديد كشف عن تراجع مفاجئ بـ32 ألف وظيفة في القطاع الخاص خلال نوفمبر، بعد شهر قوي في أكتوبر. وقد دفع هذا الانكماش غير المتوقع بأسئلة حادة حول تأثير السياسات التجارية للإدارة الأمريكية، إلا أن الوزير نفى أي علاقة للرسوم الجمركية بالنتائج الأخيرة.
وحذّر بعض كبار التنفيذيين والمحللين الاقتصاديين بالفعل من أن الرسوم الجمركية المتشددة والمتقلبة قد تدفع الشركات نحو تخفيف التوظيف خلال العام المقبل، خصوصاً في ظل بيئة اقتصادية تتسم بتراجع ثقة المستهلك وارتفاع كلفة المدخلات.
وقالت نيلا ريتشاردسون، كبيرة الاقتصاديين في ADP: «شهد التوظيف تقلبات مؤخراً، إذ يواجه أصحاب العمل حذر المستهلكين وبيئة اقتصادية كلية غير مستقرة».
الشركات الصغيرة تتصدر الخسائر
أظهر تقرير «إيه دي بي» أن الخسائر تركّزت في الشركات التي توظف أقل من 50 عاملاً، حيث هبط عدد العاملين فيها بـ 120 ألف وظيفة، في المقابل سجّلت الشركات الكبرى زيادة قدرها 90 ألف وظيفة، ما يعكس فجوة واضحة في قدرة القطاعات المختلفة على امتصاص الصدمات.
وعن هذا قال لوتنيك: «لا، لا... ليست الرسوم الجمركية. الإغلاق الحكومي الديمقراطي هو ما عطّل نشاط الشركات الصغيرة، وهذه الشركات عندما تدرك أنها لن تحصل على مستحقاتها من الحكومة، تبطئ أعمالها فوراً».