عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

السيارات المستأجرة مصايد خفية للقرصنة الإلكترونية خلال السفر

  • 1/2
  • 2/2

مع حلول موسم العطلات الشتوية واتجاه عدد من الأسر إلى السفر، حذّرت تقارير تقنية وخبراء في الأمن السيبراني من وجود مخاطر خفية تهدد خصوصية المسافرين، قد لا ينتبه إليها الكثيرون، أبرزها الاعتماد على السيارات المستأجرة، والشواحن العامة للهواتف الذكية، لما يمكن أن تسببه هذه الوسائل من تهديدات تتعلق بالأمن الإلكتروني وسرية البيانات.

وبيّنت تقارير عدة في مجال الأمن السيبراني أن مسافرين يقومون عند استئجار بمزامنة هواتفهم معها، من دون أي ضوابط، بغرض إجراء المكالمات والاستماع للموسيقى واستخدام الملاحة، مشيرة إلى أنه غالباً ما يمنح المستخدمون للسيارة إذناً بالوصول إلى بيانات الهاتف لتحقيق أقصى استفادة، بما في ذلك قراءة الرسائل وإجراء الاتصالات أثناء القيادة، من دون إدراك أن هذا الإذن قد يفتح الباب للوصول إلى معلومات حساسة.

وأوضحت أن السماح للسيارة بالوصول إلى بيانات الهاتف يمكّنها من الاطلاع على سجل المكالمات والرسائل النصية الحديثة والبريد الإلكتروني وقائمة الاتصال، إضافة إلى التقويم الشخصي وبيانات تحديد المواقع، والتي قد تتضمن أماكن السكن والعمل والمواقع الأكثر تكراراً، لافتة إلى أن هذه المعلومات تُعد ذات قيمة كبيرة في حال وصول قراصنة إليها عبر أنظمة السيارة.

وأضافت التقارير أن القراصنة يستطيعون استغلال هذه البيانات لاختراق حسابات المستخدم على مواقع التواصل الاجتماعي، والحصول على كلمات المرور وأسماء المستخدمين الخاصة به، كما يمكن أن يتم الاختراق عبر أنظمة «البلوتوث»، حيث يحاول المخترقون ربط أجهزتهم بالمركبة من دون علم المستخدم أو إرسال ملفات وروابط ضارة إلى الهاتف، ما يسمح لهم بالوصول إلى بيانات إضافية.

ولفتت إلى أن استخدام الشواحن العامة للهواتف، يُعد أحد أكثر المخاطر التي يغفل عنها بعض المسافرين، حيث يحتوي بعض هذه الشواحن على برمجيات خبيثة مثبتة مسبقاً، تمكّن القراصنة من سرقة البيانات وكلمات المرور بمجرد توصيل الهاتف بها.

تشفير البيانات

وأكد خبراء في مجال التقنية والأمن الإلكتروني لـ« اليوم»، ضرورة الالتزام بمجموعة من الإرشادات الاحترازية لتجنب التعرض للاختراق أو القرصنة، سواء عبر الشواحن العامة أو السيارات المستأجرة، خصوصاً في ظل سهولة وقوع المسافر ضحية لهذه التهديدات من دون إدراك.

وقال خبير الأمن الرقمي ورئيس الاستشاريين الأمنيين لدى مؤسسة «كاسبرسكي» العالمية المتخصصة في الأمن السيبراني، عماد الحفار، إن العديد من المسافرين قد يقعون في مصايد خفية وغير متوقعة تؤدي إلى اختراق هواتفهم، من أبرزها الشواحن العامة التي قد تكون محملة ببرمجيات خبيثة تعمل على الوصول إلى بيانات الهاتف أو تثبيت تطبيقات ضارة من دون علم صاحب الجهاز.

وشدّد الحفار على ضرورة تجنب استخدام هذه الشواحن والاعتماد بدلاً من ذلك على الشواحن الشخصية أو مصادر شحن موثوقة، مع ضرورة تثبيت حماية إلكترونية وتشفير البيانات الحساسة قبل السفر.

وأشار الحفار أيضاً إلى أن الاتصال الكامل بالسيارات المستأجرة، قد يتسبب في تعريض بيانات المستخدم لتدخل غير مرغوب فيه، حيث يمكن استغلال المعلومات المخزنة لاستدراج المستخدم إلى مخاطر إلكترونية لاحقاً، ودعا إلى ضرورة مسح البيانات من السيارة بعد استخدامها، وإعادة ضبط المصنع عند الإمكان، والحد من السماح للسيارة بالوصول الكامل إلى بيانات الهاتف.

أنظمة دخول بيومترية

من جانبه، أكد خبير تكنولوجيا المعلومات، الدكتور محمد الفقي، أهمية الانتباه إلى الممارسات الخطأ التي يقع فيها المسافرون من دون قصد، كاستخدام شواحن غير موثوقة قد تعرّض الهاتف للاختراق.

ونصح باستخدام برامج حماية فعّالة، ووضع كلمات سر قوية، والاعتماد على أنظمة الدخول البيومترية، مثل بصمة الإصبع أو التعرف إلى الوجه، كما شدّد على ضرورة رفض أي طلب لنقل البيانات أثناء عملية الشحن، وتجنب استخدام الشواحن العامة غير الموثوقة من الأساس.

تجنب الشواحن العامة

أما خبيرة التقنية، جيسي كيملر، فأشارت إلى أهمية تجنب الشواحن العامة غير الآمنة، مع التأكيد على ضرورة حذف أي بيانات مخزنة في السيارة المستأجرة، وإزالة الهاتف من قائمة الأجهزة المقترنة، إضافة إلى تقييد المعلومات التي يُسمح للسيارة بالوصول إليها، وعدم السماح لها بتخزين أو قراءة البيانات من دون إعادة مزامنة آمنة مع الهاتف.

خبراء:

. الشواحن العامة قد تكون محمّلة ببرمجيات خبيثة تعمل على الوصول إلى بيانات الهاتف، أو تثبيت تطبيقات ضارة، دون علم صاحب الجهاز.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا