الشارقة: محمود الكومي
أفادت جمعية الشارقة الخيرية بأن العمل التطوعي إحدى الدعائم الأساسية للوعي المجتمعي وروح التكاتف بين الأفراد، وهو ممارسة تتجاوز كونها جهداً مبذولاً، لتصبح سلوكاً يعبر عن قدرة المجتمع على تحويل قيم العطاء إلى واقع يحسّن حياة الناس ويعزز حضور العمل الإنساني في مختلف المجالات، إذ يكتسب المتطوع شعوراً بالمسؤولية ويصبح أكثر ارتباطاً بقضايا مجتمعه وقدرته على المشاركة في بناء مستقبله، جاء ذلك تزامناً مع يوم التطوع العالمي الذي يوافق 5 من ديسمبر من كل عام.
ركيزة مهمة
وقال محمد الملا، مدير مكتب التطوع والخدمة المجتمعية في الجمعية: ننظر إلى العمل التطوعي بوصفه ركيزة مهمة في العمل الإنساني، ووسيلة لترسيخ المسؤولية المجتمعية لدى أفراد المجتمع والجمعية فتحت أبوابها أمام المتطوعين من مختلف الأعمار وشرائح المجتمع، ووفرت لهم بيئة منظمة تمكنهم من المساهمة في المبادرات والحملات التي تنفذها داخل الدولة وخارجها، مؤكداً أن التطوع يعزز ثقة الفرد بنفسه، وينمّي قدراته، ويمنحه الفرصة لتجربة عملية واقعية تُسهم في صقل مهاراته وتوسيع مداركه.
التواصل الفعّال
وأشار إلى أنه يوفر مساحة للمتطوع لفهم احتياجات المجتمع من قرب، والتعامل مع فئات مختلفة، ما يعزز روح التعاطف والتعاون، ويجعل الشباب أكثر قدرة على إدارة الوقت واتخاذ القرارات والتواصل الفعّال، وهي مهارات يصعب اكتسابها في المجال الدراسي وحده. والشباب الذين يشاركون في الأعمال التطوعية يصبحون أكثر إدراكاً لحاجات المجتمع وأكثر استعداداً لأدوار بنّاءة في مستقبلهم المهني والاجتماعي، كما ينعكس التطوع على المجتمع من خلال زيادة الوعي وتقليل المشكلات وتعزيز الروابط الاجتماعية بين الأفراد.
وأضاف أن الجمعية تبنت كذلك مسار التطوع المهني الذي يعتمد على توظيف الخبرات التخصصية لخدمة الحالات الإنسانية، مستشهداً بتجربة الدكتور أحمد الكمالي، استشاري قلب الأطفال، والمتطوع ضمن حملة «القلوب الصغيرة» التي أطلقتها الجمعية، حيث أسهم مع الفريق الطبي في إجراء مئات العمليات الجراحية والقسطرة للأطفال في الدول المشمولة بالمساعدات، وهو نموذج يعكس الأثر الذي يحدثه التطوع عندما يتقاطع مع التخصص والخبرة، ويؤكد قدرة المتطوعين على إحداث تغيير حقيقي في حياة المستفيدين.
إدارة الجودة
ولفت الملا إلى الدور البارز الذي يقوم به متطوعو إدارة الجودة والمتطوعون العاملون في الأقسام الإدارية والمحاسبية، إلى جانب المتطوعين في إدارة جمع التبرعات الذين يشرفون على الحصالات في يوم الجمعة، ويتابعون عمليات الجمع خلال صلوات القيام والتهجد في شهر رمضان. موضحاً أن الجمعية ترحب بكل من يرغب في المشاركة وتدعو إلى الانخراط في البرامج المختلفة التي تنفذها، ليكونوا جزءاً من مسيرة العمل الخيري.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
