في حديث صريح من القلب، كشفت الفنانة العالمية داكوتا جونسون عن تفاصيل رحلتها بين التمثيل والإنتاج، والجانب الأصعب في الرحلة خلف الكواليس، مشيرة إلى أن هناك تطوراً في شخصيتها أثر في تجربتها الفنية.

داكوتا جونسون تكشف سبب تحولها إلى الإنتاج

بدأت داكوتا جونسون الحديث في ندوتها ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي 2025 عن انتقالها إلى الإنتاج، موضحة أنه لم يكن قراراً مفاجئاً، بل مساراً طبيعياً بتأسيس شركة TeaTime Pictures بالشراكة مع المنتجة السابقة في نتفليكس رو دونيلي عام 2019.

وأوضحت أنها نشأت داخل صناعة الفن بكل تفاصيلها، خاصة أنها عاشت وسط مواقع التصوير مع والدها ووالدتها، ورغبت في أن تكون جزءاً من هذا العمل، وذلك في إشارة إلى والديها، النجمين دون جونسون وميلاني غريفيث.

وشددت على أن رغبتها في الإنتاج جاءت من حاجتها إلى مشاريع تعبّر عنها بوضوح أكبر وتكشف جوانب فنية داخلها لم يكن الآخرون يرونها من قبل، مشيرة إلى أن الشركة التي أسستها تنجذب إلى مشاريع تقودها النساء ومبنية على تجارب إنسانية، وقالت: "أريد أن أصنع أفلامًا عن نساء وأشخاص يمرون بتحولات داخلية وخارجية".

وحول مشاريعها السينمائية، أكدت داكوتا جونسون أنها أصبحت أكثر وعياً في اختيار الأدوار التي تناسبها بعد تجارب غير موفقة في بداياتها، وقالت: "تم إقناعي في الماضي بأمور اكتشفت أنها لم تكن صحيحة بالنسبة لي، لكن هذا في النهاية جزء من الرحلة".

وأشارت إلى أنها أصبحت تركز على ما يمكن للدور أن يكشفه بداخلها وتفكر في أن تتطور أكثر وأن تذهب إلى أماكن لم تكن تعتقد يوماً أنها قادرة على بلوغها، قائلة: "هناك الكثير مما أريد أن أتخلى عنه، وأعتقد أن المشاريع المناسبة ستساعدني على ذلك".

داكوتا جونسون وحقائق موجعة

وكشفت داكوتا جونسون عن الجانب المظلم لكواليس الصناعة، مشيرة إلى أنها كانت تشعر بأنها داخل فقاعة، لكن حين بدأت الإنتاج أصبحت ترى ما وراء الستار، قائلة: "هناك يصبح كل شيء صعباً".

ووصفت علاقتها بالعمل بأنها علاقة حب وكره، معتبرة أنها في معركة داخلية طوال الوقت، وتحب عملها وتكرهه في الوقت ذاته، وهذا أمر مرهق، مشيرة إلى أنه على الرغم من صعوبة القيام بالتمثيل والإنتاج معاً، تشعر بالامتنان لقدرتها على القيام بالأمرين.

واسترجعت داكوتا جونسون بداياتها منذ تجربة Fifty Shades of Grey، مشيرة إلى أنها أكثر وعياً الآن بما تبحث عنه فنياً، خاصة مع أدوار Materialists وSplitsville، قائلة: "اليوم أتعلم ما هو صحيح بالنسبة لي، وما الذي يدفعني إلى النمو كممثلة".

داكوتا جونسون وتجربتها مع لوكا غوادانينو

وتطرقت إلى تجربتها مع المخرج الإيطالي لوكا غوادانينو، مشيرة إلى أن العمل معه هو أعمق شعور شعرت به بأنها مرئية من قبل مخرج، قائلة: "سأعمل معه إلى الأبد. بقية حياتي سأعمل معه".

وروت كيفية تلقيها مكالمة الترشيح لفيلم A Bigger Splash خلال تواجدها على متن حافلة مع فرقة موسيقية، مشيرة إلى أنها شعرت بالخوف من المشاركة لأنها كانت في الرابعة والعشرين من عمرها، وأخبرها بأنه يريدها في الفيلم وعليها السفر فوراً.

وأشارت إلى أنها تلقت الدعم من الفنانة تيلدا سوينتون في أولى أيام التصوير، حين قالت لها: "أنتِ هنا لأنكِ تستحقين ذلك… أنت قادرة على هذا".

وأشادت بكافة العاملين معها في ذلك الفيلم، قائلة: "كنت مع أشخاص أعشقهم وأريد أن أظهر لهم أفضل ما لديّ، لكنني أيضًا أردت أن أكون حقيقية. كانت تجربة تعليمية هائلة".

وحول الأفلام التي ستنتجها لاحقاً، شددت على أنها ستركز على الجوانب الإنسانية والأشخاص الذين يمرون بالتطور الداخلي من خلال "كتّاب صادقين، ومشاريع تحرّك المشاعر والإبداع".