برز كتاب «ممارسة خبراء إطالة العمر»، أحد الكتب الأكثر مبيعاً في العالم، للدكتور إيشان شيفاناند، العالم الدولي المرموق في مجال اليوجا والباحث في الصحة النفسية، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الماضية.
وحاز الكتاب انتباه الزوار باعتباره عملاً أدبياً يربط اليوجا بالعلوم الحديثة، ليمنح القرّاء منهجية قائمة على الأدلة للوصول إلى الصلابة النفسية، والعلاج الذهني، والعيش المتوازن.
وأطلق مركز «ويلنس آند ويزدوم» الكتاب ليرتقي بمسيرة تطور أدب الوعي الذهني والعافية الشاملة في منطقة الشرق الأوسط. ومن خلال النقاشات التفاعلية والتواصل مع القرّاء، قدّم المركز بروتوكولات يوجا خبراء إطالة العمر، وهي منظومة ممارسات متكاملة تستند إلى أنظمة المعرفة الهندية القديمة، وتجمع بين تقنيات التنفّس والتأمل والعلاج الذهني عبر اليوجا، وهي ركيزة أساسية في محتوى الكتاب.
وقال شيفاناند: «يعكس إطلاق هذا العمل الأدبي المميز ضمن معرض الشارقة الدولي للكتاب الاهتمام العالمي المتنامي بالجمع بين ممارسات التأمل والمنهجيات العلمية للوصول إلى العافية الشاملة».
ومنذ إطلاق كتاب «ممارسة خبراء إطالة العمر»، أصبح أحد الكتب الأكثر مبيعاً في الهند، حيث نال إشادات واسعة بفضل أسلوبه المميز في ربط الحكمة الشرقية القديمة وعلميّ النفس والأعصاب الحديثين. وتولى نشر الكتاب دارا «بنجوين راندوم هاوس» و«هاتشيت بوك جروب»، وهو متوفر في 15 دولة، وترجم إلى أربع لغات. ونال الكتاب تكريماً من صحيفة «يو إس إيه توداي» الأمريكية، بوصفه أحد الكتب الأكثر مبيعاً على الصعيد الوطني. واحتلّ الكتاب المرتبة الأولى في مبيعات أمازون في الهند عبر جميع الفئات الرئيسية خلال الأسبوع الأول من إطلاقه.
ويقدّم شيفاناند من خلال كتابه خلاصة أكثر من عشرين عاماً من التدريب التأملي، وتراث عائلته الممتد عبر واحدٍ وعشرين جيلاً في عالم اليوجا، ووفر تدريباتٍ في الوعي الذهني والصلابة النفسية لفئاتٍ واسعة، تشمل قادة الأعمال، والعاملين في قطاع الرعاية الصحية، والرياضيين، والطلاب. ويطرح شيفاناند عبر كتابه مجموعة من الممارسات المصممة لمساعدة القرّاء على مواجهة التوتر والقلق والإجهاد في عالم يتّسم بالسرعة وازدياد مصادر التشتيت.
وتتمحور الفكرة الرئيسية للكتاب حول إطالة العمر، إذ يصفها الكاتب بأنها ليست بالعودة إلى الشباب أو زيادة سنوات الحياة، وإنما بتكوين فهمٍ أعمق وعلاقة أوثق مع الوقت الذي يقضيه الإنسان في الحياة. ومع تزايد شعبيته في الإمارات والمنطقة، يوسع الكتاب نطاق فلسفته ليشمل ثقافة معروفة بوعيها المتنامي تجاه التأمل الذهني، والحياة المتوازنة، وأسلوب العيش المتكامل.
ولاقى الكتاب أصداءً إيجابية لدى القرّاء من مختلف أنحاء العالم، فوصفوه بأنه عمل أدبي يوفر أساساً متيناً في ظل مصادر التشتيت الراهنة. وتحدث العديد منهم عن أهمية الممارسات الموضحة في صفحاته في دعم مرونتهم النفسية، بينما ذكر آخرون أنهم يعيدون قراءة فصول محددة كلما احتاجوا إلى مزيد من الوضوح والاستقرار في حياتهم.