كتبت: دانه الحديدى
الإثنين، 08 ديسمبر 2025 04:00 صيعد انخفاض كتلة العضلات لدى كبار السن، المعروف باسم ضمور العضلات (الساركوبينيا)، مصدر قلق كبير فيما يتعلق بالحفاظ على جودة الحياة لديهم، يجعلهم أكثر عرضة للسقوط والكسور.
وبحسب موقع "Medical news"، قالت الدكتورة أليساندرا ساكو، عميدة كلية الدراسات العليا للعلوم الطبية الحيوية في معهد سانفورد بيرنهام بريبيس: "إن الخسارة التدريجية لكتلة العضلات الهيكلية ووظيفتها، هي مؤشرات على ضعف فرص البقاء على قيد الحياة لدى المرضى، لذلك من المهم للغاية أن نتمكن من تطوير استراتيجيات للحفاظ على العضلات مع تقدمنا في السن".
ما هو بروتين تيناسين سى؟
نشرت ساكو وفريق بحثي من مركز سانفورد بورنهام بريبيس، نتائج دراستهم في مجلة "كوميونيكيشنز بيولوجي"، والتى تُظهر كيف يُعزز بروتين موجود في المادة الهلامية الموجودة بين خلايا العضلات، نموّ مجموعة مزدهرة من الخلايا الجذعية العضلية الوظيفية اللازمة لتجديد العضلات بكفاءة، كما أظهر العلماء أن مستويات هذا البروتين تنخفض مع التقدم في السن، مما يؤدي إلى انخفاض في الخلايا الجذعية العضلية وتراجع في قدرة العضلات على الإصلاح.
قادت أبحاث العلماء السابقة حول كيفية تطور الخلايا العضلية من المرحلة ما قبل الولادة، إلى اكتشاف بروتين tenascin-C (TnC) "تيناسين سى"، وهو بروتين موجود في السقالة الهلامية بين الخلايا، والتي تسمى المصفوفة خارج الخلية.
كان TnC أحد الجينات التي ترتفع مستوياتها تحديدًا في مرحلة ما قبل الولادة، في هذه المرحلة، تُفرز الكائنات الحية بقوة البروتينات المستخدمة لبناء العضلات التي ستحتاجها عند بلوغها.
أثناء الإصابة الحادة أو التآكل الطبيعي، أظهرت الأبحاث السابقة التي أجراها المؤلفون أن الكائن الحي، يعيد استخدام نفس المسارات التي كانت نشطة في الجنين لصنع الأنسجة في المقام الأول.
وقالت ساكو، المؤلف الرئيسي والمراسل للدراسة: "عادةً لا يتم التعبير عن TnC بشكل حقيقي في العضلات الصحية للبالغين، ولكنها ترتفع بسرعة بعد الإصابة لإعادة تنشيط البرامج اللازمة للتجديد والإصلاح"، مضيفة: "أردنا أن نفهم كيف يؤثر TnC على الخلايا الجذعية المسؤولة بشكل أساسي عن تجديد العضلات، وكيف تتأثر هذه العلاقة بالشيخوخة".
تفاصيل الدراسة
في الدراسة الجديدة، استخدم فريق البحث فئرانًا تفتقر إلى التيانسين سى، بالمقارنة مع الفئران الطبيعية، كان لدى الفئران التي تفتقر إلى TnC عدد أقل من الخلايا الجذعية العضلية، حيث كانت الخلايا الجذعية أيضًا أقل قدرة على إنتاج خلايا جذعية جديدة، والحفاظ على عدد كافٍ منها، مما أدى إلى عيوب في قدرتها على إصلاح العضلات المصابة.
وبما أن التقدم في السن يُقلل من تجديد العضلات الهيكلية، فقد بحث العلماء فيما إذا كان التقدم في السن يؤثر أيضًا على كمية TnC في الأنسجة العضلية، و كشفت تجاربهم أن الفئران المُسنة لديها مستويات أقل من TnC، وأن خلاياها الجذعية العضلية كانت أقل قدرة على الانتقال إلى مواقع إصابة العضلات، كان من الممكن تصحيح هذا الخلل عن طريق معالجة الخلايا الجذعية العضلية المُسنة بـ TnC.
"لقد أظهرنا أن الفئران التي تفتقر إلى TnC تظهر عليها أعراض الشيخوخة المبكرة، وأن استعادة TnC قد تكون استراتيجية علاجية لفقدان العضلات المرتبط بالعمر"، كما قالت ساكو، لكن لأنه بروتين خلوي كبير الحجم، وغير مناسب للتوصيل الطبي عبر الحبوب أو الحقن، فهناك حاجة إلى مزيد من البحث لتطوير طريقة فعالة لإيصال TnC إلى حيث نحتاجه في عضلاتنا.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
