فن / ليالينا

مصرع موسيقي مرشّح لـ"غرامي" في حادث سير تقوده سائقة صاحبة سجل جنائي ضخم

كشفت شرطة بلدة هوكينغتون في ولاية رود آيلاند عن تفاصيل حادث سير مميت أسفر عن وفاة الموسيقي رودريك ماكلاود Roderick McLeod، البالغ من العمر 70 عامًا، أثناء خروجه في نزهة صباحية مع كلبه.

وجاء الحادث في ساعة مبكرة من صباح السبت، حين انحرفت سيارة تقودها شانون غودبوت، وهي امرأة تمتلك تاريخًا جنائيًا مطولًا يتجاوز مئة واقعة توقيف سابقة، قبل أن تصطدم بعدة أجسام على الطريق ثم تدهس ماكلاود أثناء سيره على أحد الممرات الجانبية.

تفاصيل مقتل رودريك ماكلاود Roderick McLeod كما رصدتها الشرطة

أوضحت الشرطة أن السيارة انحرفت شرقًا خارج مسارها واصطدمت أولًا بعامودين للهاتف ثم تابعت مسارها إلى أن صدمت الضحية الذي كان يتنزه مع كلبه على جانب الطريق.

أدت قوة الاصطدام إلى إصابة ماكلاود بجروح خطيرة نقل على أثرها إلى مستشفى رود آيلاند، حيث أعلنت وفاته فور وصوله. أما الكلب فتمكن من النجاة وركض عائدًا إلى المنزل، وفق ما أكدته التحقيقات الأولية.

ضبط مواد محظورة في السيارة

عثر رجال الشرطة داخل مركبة غودبوت على كميات من المواد المخدرة وعبوات تُستخدم عادة في عمليات توزيع المخدرات.

وتم توقيف السائقة مباشرة في موقع الحادث قبل نقلها إلى أحد المستشفيات لإجراء الفحوص الطبية اللازمة، على أن تُستكمل إجراءات احتجازها لاحقًا بحسب تطورات الملف القضائي.

وتشمل التهم الأولية الموجهة إليها قيادة مركبة بطريقة تهدد الحياة وتسببت بالوفاة، إضافة إلى حيازة مواد مخدرة بقصد التوزيع، وهي مخالفة تُعد الثالثة أو أكثر في سجلها.

سجل جنائي طويل لسائقة الحادث

كشفت السلطات أن غودبوت تمتلك سجلًا إجراميًا واسعًا يتضمن أكثر من 100 واقعة توقيف، إضافة إلى عشرات المذكرات القضائية السابقة و40 مخالفة مرورية مسجلة بحقها.

وأشارت بيانات الشرطة إلى أن عدداً من هذه القضايا يعود لمدن مختلفة داخل ولاية رود آيلاند، بينما سبق أن خضعت السائقة لبرامج علاجية مرتبطة بالإدمان في أكثر من مناسبة، كان آخرها في أبريل الماضي.

وتستعد الجهات المختصة لتقديمها أمام مكتب المدعي العام للنظر في اعتبارها مخالفة لشروط المراقبة القضائية المفروضة عليها في قضايا سابقة.

سيرة موسيقي ترك بصمة واضحة في الساحة الفنية

انتمى رودريك ماكلاود إلى جيل موسيقي ترك حضورًا لافتًا في مجال موسيقى البلوز، إذ اشتهر كعازف باس ضمن فرقة Roomful of Blues خلال ثمانينيات القرن الماضي، وهي الفترة التي حصل فيها على ترشيح لجائزة "غرامي". كما جرى إدراجه لاحقًا في قاعة مشاهير موسيقى رود آيلاند تقديرًا لمسيرته الفنية.

وواصل الراحل نشاطه الموسيقي حتى السنوات الأخيرة، إذ عمل كمدير لفرقة Old-Time String Band التابعة لجامعة براون، إضافة إلى تعاونات موسيقية أخرى ضمن مجموعات محلية.

شهادات الأصدقاء وزملاء الفن

استعادت أوساط الموسيقيين في رود آيلاند ذكرياتهم مع الراحل، ووصفه بعض أصدقائه بأنه كان يمتلك حضورًا إيجابيًا وشغفًا كبيرًا بالعزف، مع قدرة لافتة على التكيف مع الأنماط الموسيقية المختلفة.

وتميز ماكلاود، وفق من عرفوه، بأسلوب عزف متقن وحضور إنساني ترك أثرًا في محيطه الفني والاجتماعي، وهو ما انعكس في ردود الفعل التي رافقت انتشار خبر وفاته.

تطورات التحقيق والإجراءات القانونية المقبلة

واصلت شرطة هوكينغتون جمع الأدلة من موقع الحادث بمساندة فريق متخصص من شرطة الولاية لإعادة بناء مشهد الاصطدام وتحديد ملابساته بدقة.

ومن المتوقع أن تُوجَّه اتهامات إضافية إلى غودبوت بعد استكمال تحليل البيانات وتقييم حالتها القانونية المرتبطة بالقضايا السابقة. وأكدت السلطات أن ملف الحادث سيُحال بالكامل إلى مكتب المدعي العام لاتخاذ الخطوات القضائية المناسبة.

صدمة في المجتمع المحلي

أحدثت وفاة ماكلاود حالة حزن في الأوساط الفنية داخل رود آيلاند، خصوصًا أنه كان شخصية معروفة بين محبي موسيقى البلوز، إضافة إلى دوره الأكاديمي في الجامعة.

ورغم أن التحقيق لا يزال مستمرًا، إلا أن المعطيات الأولية أعادت الجدل حول السجلات الجنائية الطويلة لبعض السائقين وكيفية متابعتهم قانونيًا قبل وقوع حوادث خطيرة مشابهة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا