في مشهد يُجسّد روح قمة «بريدج 2025» ورسالتها في تمكين القصص العابرة للحدود وتعزيز صناعة التأثير، أعلنت المخرجة الإماراتية نهلة الفهد خلال مؤتمر صحفي عُقد ضمن فعاليات القمة، عن مشروعها الوثائقي الجديد «صوت الأمواج»، الذي يسلط الضوء على حياة نساء يكافحن من أجل البقاء على شواطئ المحيط الهندي بين الهند وسريلانكا، في تجربة إنسانية تُلامس جوهر الصمود والهوية والنسوية البيئية.
جاء هذا الإعلان أمام حشد من ممثلي وسائل الإعلام وصُنّاع المحتوى وقادة القطاعات الإبداعية المشاركين في القمة، ليؤكد المكانة المتصاعدة لبريدج كمنصة عالمية لا تحتفي فقط بالمحتوى، بل تُعيد تعريف دوره في سرد الحقيقة، وتمكين المجتمعات، وصناعة تأثير يعبر الحدود.
يروي الفيلم قصة مجموعتين من الصيادات في راميشوارام بالهند وجافنا في سريلانكا، ويحمل المشاهد إلى عالم من الكفاح اليومي الذي تعيشه النساء اللاتي فقدن أزواجهن، وتحملن مسؤولية عول أسرهن وسط ظروف بيئية ومدنية قاسية. وفي قلب هذا العالم، يصبح المحيط الهندي أكثر من مساحة مائية، يتحوّل إلى رمز للأمومة والقوة، وإلى استعارة للاتصال والانفصال، للصلابة والهشاشة، ولقدرة النساء على شقّ طريقهن رغم الأمواج.
وقدّمت نهلة الفهد خلال المؤتمر نظرة معمقة حول رؤيتها للعمل، مؤكدة أن الفيلم «يسعى إلى كشف حقيقة عالم تتقاطع فيه مصائر النساء رغم اختلاف مواقعهن، ويجسد قدرة القصص الإنسانية على تجاوز الجغرافيا عندما تُروى بصدق ووعي ومسؤولية». ويمثل الفيلم امتداداً لمسيرتها في صناعة محتوى يُبرز قوة المرأة، بعد مشاركتها السابقة في إخراج الفيلم الإماراتي الحجاب الملون الذي وصل إلى القائمة القصيرة لجوائز الأوسكار عام 2016.
ويتم إنتاج الفيلم بالشراكة بين شركتي (سفن تريبل ميديا) و(ستوديوز بيوند)، وبقيادة المخرج المشارك والباحث جيبين خوسيه. ويتولى التصوير السينمائي ك. إس. سرين لال، فيما يشكّل الدكتور راجيش جيمس البنية الإبداعية للعمل.
ونال المشروع دعماً تقنياً من شركات عالمية، شمل (سوني الشرق الأوسط) التي دعمت العمل باستخدام كاميرتي Sony Venice 2 (سوني فينيس 2)، و(سينهايزر الشرق الأوسط) لمعدات الصوت، و(زايس الشرق الأوسط) بعدسات Nano Prime (نانُو برايم). واكتمل حتى الآن تصوير جدولين رئيسيين، مع التخطيط لتنفيذ عشرة جداول إضافية، على أن يكون الإصدار النهائي للفيلم في عام 2027.
ويأتي الكشف عن «صوت الأمواج» في قمة بريدج ليعكس توجهات القمة في بناء فضاء موحد تُروى فيه القصص التي تعزز الثقة، وتُعبّر عن إنسانية مشتركة، وتطرح رؤى جديدة حول المحتوى الذي يشكل وعي المجتمعات.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
