اقتصاد / صحيفة الخليج

إغلاقات قياسية في وول ستريت.. كيف كان أداء الأسواق العالمية؟

ارتفع المؤشران ستاندرد اند بورز وداو جونز ببورصة وول ستريت إلى مستويات قياسية عند الإغلاق، الخميس وسط تفاؤل المستثمرين بالأسهم المالية بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتخفيض الفائدة.

وسجل المؤشر ناسداك المجمع الذي يعتمد على شركات التكنولوجيا أداء ضعيفا مدفوعا بحذر المستثمرين بعد خطط الإنفاق الضخمة لشركة أوراكل. وتراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.26% ليغلق عند 23,593.86 نقطة.

دفع خفض الفائدة متبوعا بنتائج مخيبة للآمال لشركة أوراكل، المستثمرين إلى التحول من أسهم شركات التكنولوجيا ذات الأداء المرتفع إلى أسهم الشركات التي يمكنها الاستفادة من نمو الاقتصاد .

ارتفع مؤشر داو جونز، الذي يضم 30 سهما، بمقدار 646.26 نقطة، أو 1.34%، ليغلق عند 48,704.01 نقطة، مسجلا بذلك أعلى مستوى إغلاق جديد. كما سجل المؤشر رقما قياسيا جديدا خلال جلسة التداول، مدعوما بارتفاع أسهم بعد رفع تصنيفها من قبل بنك أوف أمريكا.

وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500، الذي يمثل السوق الأوسع، بنسبة 0.21% ليغلق عند 6,901.00 نقطة، وهو أيضا رقم قياسي للإغلاق.

  • هبوط سهم أوراكل

وانخفضت أسهم شركة أوراكل 11% الخميس، مما أثار موجة بيع في قطاع التكنولوجيا، إذ أدى الإنفاق الضخم للشركة والتوقعات الضعيفة للأرباح إلى إثارة الشكوك في السرعة التي قد تؤتي بها الرهانات الكبيرة على الذكاء الاصطناعي ثمارها.

وتظهر التوقعات المخيبة للآمال، الصادرة عن شريك أوبن إيه.آي الرئيسي في مجال الحوسبة السحابية، العوائد المتفاوتة من التكنولوجيا الوليدة التي يعتقد كثير من قادة الأعمال أنها المستقبل ولكنها لم تحقق حتى الآن سوى مكاسب إنتاجية محدودة.

ودخلت أوراكل، التي ظلت لزمن طويل لاعبا صغيرا في مجال الحوسبة السحابية، بقوة في سباق البنية التحتية للذكاء الاصطناعي هذا العام بفضل صفقة بقيمة 300 مليار دولار مع أوبن إيه.آي. لكن هذه الصفقة ربطت أيضا حظوظ الشركة بأوبن إيه.آي التي ابتكرت تشات.جي.بي.تي، وتراجعت أسهمها في الأسابيع القليلة الماضية بسبب القلق من تقدم على أوبن إيه.آي.

ويتخلص المستثمرون أيضا من سندات أوراكل بسبب المخاوف من توسعها الممول بالديون، بينما أقبلوا بكثافة على مبادلة مخاطر الائتمان التي توفر لحاملي السندات تحوطا ضد التخلف عن السداد.

وارتفعت مبادلات مخاطر الائتمان للشركة، التي تبلغ ديونها حوالي 100 مليار دولار، بحوالي 12 نقطة أساس اليوم إلى أعلى مستوياتها في خمس سنوات على الأقل.

وتمثل زيادة شهية شركات التكنولوجيا الكبرى للديون، بما في ذلك مبيعات سندات تزيد قيمتها على 30 مليار دولار من شركة ميتا و15 مليار دولار من أمازون دوت كوم، تحولا بالنسبة للشركات التي طالما اعتمدت على التدفقات النقدية القوية لتمويل الإنفاق على المبادرات الجديدة.

وقال مسؤولون تنفيذيون في مجال التكنولوجيا إن النفقات ضرورية للتكنولوجيا التي ستحدث نقلة في طرق العمل وتجعل الشركات أكثر كفاءة، وإن الخطر الأكبر هو نقص الاستثمار، لا الإفراط في الإنفاق.

شجرة الميلاد في بورصة فرانكفورت
  • أسهم أوروبا تغلق مرتفعة

وفي الجانب الآخر من الأطلسي، أغلقت أسهم أوروبا على ارتفاع، الخميس بعد سلسلة جلسات ضعيفة، وذلك وسط ترحيب بخفض الفائدة الأمريكية وتقييم قرار السياسة النقدية للبنك المركزي السويسري.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 0.5 بالمئة عند 581.17 نقطة، بعد بداية هادئة للجلسة وسط تجدد المخاوف بشأن التقييمات المرتفعة لأسهم التكنولوجيا، عقب خطط شركة أوراكل العملاقة للحوسبة السحابية لزيادة إنفاقها على الذكاء الاصطناعي.

وارتفعت البورصات الإقليمية الرئيسية على نطاق واسع، إذ ارتفع المؤشر كاك 40 الفرنسي 0.8 بالمئة وصعد المؤشر فاينانشال تايمز 100 في لندن 0.5 بالمئة.

وصعد 19 قطاعا على الأقل على المؤشر ستوكس 600 الأوروبي، مدعومة بالتفاؤل الناجم عن قرار المركزي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.

وقال باس فان جيفن المحلل في رابوبنك «لذا، بطريقة ما، كانت الرسالة تميل قليلا إلى تشديد السياسة النقدية»، مضيفا أنه رغم توقعات مجلس الاحتياطي بخفض واحد إضافي في عام 2026 «نعتقد أن مجلس الاحتياطي سيقدم في الواقع على مزيد من التخفيضات».

ويرى المستثمرون أيضا احتمالا متزايدا بأن يصبح كيفن هاسيت المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض رئيس مجلس الاحتياطي المقبل، وهو سيناريو يمكن أن يفتح الباب أمام مزيد من الخفض في أسعار الفائدة العام المقبل.
وأبقى البنك الوطني السويسري سعر الفائدة دون تغيير عند صفر بالمئة، مشيرا إلى أن الاتفاق الحديث لخفض الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع السويسرية حسّن التوقعات الاقتصادية رغم أن التضخم جاء أقل قليلا من المتوقع.

وارتفع الفرنك السويسري 0.25 بالمئة مقابل اليورو.

وهوى سهم ديليفري هيرو 5.3 بالمئة بعدما خفضت شركة سيتي جروب تصنيف السهم إلى «بيع» من «محايد» عقب ارتفاعه بنحو 14 بالمئة أمس الأربعاء.

انخفض المؤشر نيكاي الياباني عند الإغلاق، الخميس وقاد سهم مجموعة سوفت بنك التراجعات بعدما اقتفى أثر هبوط سهم أوراكل.

وهبط المؤشر نيكاي 0.9 بالمئة ليغلق عند 50148.82 نقطة بعد أن ارتفع 0.5 بالمئة في وقت سابق من الجلسة.

ونزل المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.94 بالمئة إلى 3357.24 نقطة بعد أن فتح على ارتفاع قياسي مسجلا 3410.97 نقطة.

وتراجع سهم مجموعة سوفت بنك 7.69 بالمئة مقتفيا أثر تراجع بنسبة فاقت 11 بالمئة في سهم أوراكل بعد أن جاءت توقعات المبيعات والأرباح أقل مما تنبأت به وول ستريت.

وهذا العام، أعلنت مجموعة سوفت بنك مع أوراكل وأوبن إيه.آي خططا لتطوير مراكز بيانات للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة لتأسيس مشروع ستارجيت الطموح.

وقال شوتارو ياسودا محلل السوق لدى توكاي طوكيو إنتيليجنس لابوراتوري «نيكاي فتح على ارتفاع مقتفيا أثر صعود وول ستريت خلال الليل لكنه محا تلك المكاسب بسبب تراجع مجموعة سوفت بنك».

وتابع قائلا «نتائج أوراكل تثير مخاوف بشأن إمكانية المضي قدما في مشروع مركز البيانات الذي تشارك فيه سوفت بنك كما هو مخطط».

وهبطت أسهم شركات أخرى في قطاع التكنولوجيا، إذ نزل سهم طوكيو إلكترون المصنعة لمعدات تصنيع الرقائق 1.57 بالمئة وهبط سهم شين-إتسو كيميكال المصنعة لرقائق السليكون 3.94 بالمئة وفانوك المصنعة للروبوتات 2.19 بالمئة.

وتخلت أسهم البنوك عن مكاسب سجلتها في وقت مبكر من الجلسة واختتمت التعاملات على تراجع. وهبط سهم ميتسوهو فاينانشال جروب 1.14 بالمئة وسهم سوميتومو ميتسوي فاينانشال جروب 0.39 بالمئة.

لكن سهم أدفانتست المصنعة لمعدات اختبار الرقائق خالف التوجه العام وقفز 4.42 بالمئة.

وصعد أيضا سهم شركة ميتسوي اند كو للتجارة 4.85 بالمئة وأصبح بذلك أكبر رابح بالنسبة المئوية على المؤشر نيكاي.

  • ارتفاع معظم أسواق الخليج

خليجياً، أغلقت معظم أسواق الأسهم في الخليج على ارتفاع، الخميس بعدما خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة.

وخفضت البنوك المركزية الخليجية أسعار الفائدة الرئيسية بمقدار 25 نقطة أساس، مقتفية أثر القرار الأمريكي.

وارتفع المؤشر الرئيسي لسوق دبي 0.4 بالمئة، مدعوما بزيادة 2.6 بالمئة في سهم بنك دبي الوطني.

وقال ميلاد عازر محلل السوق لدى إكس.تي.بي مينا إن السوق لا تزال مدعومة بقوة العوامل الأساسية ومعدل النمو القوي والذي يمكن أن يتعزز أكثر من خلال أحدث خفض للفائدة.

وفي أبوظبي، أغلق المؤشر على ارتفاع 0.3 بالمئة. وأضاف المؤشر القطري 0.9 بالمئة، مع ارتفاع سهم صناعات قطر 1.6 بالمئة.

بينما فقد المؤشر الرئيسي للسوق 0.1 بالمئة، متأثرا بهبوط 1.7 بالمئة في سهم أرامكو.

وأنهى المؤشر الرئيسي بالبحرين التعاملات على ارتفاع 0.4 بالمئة، وأغلق المؤشر الرئيسي في عُمان على استقرار، وصعد المؤشر الرئيسي في 0.5 بالمئة.

وخارج منطقة الخليج، تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 0.1 بالمئة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا