كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون أمريكيون من جامعة نيويورك، أن التعرض للحرارة الشديدة يؤدي إلى تراجع التنمية البشرية للأطفال منذ المراحل المبكرة، وهو ما لا يقتصر تأثيره في الصحة البدنية فحسب بل يمتد ليشمل القدرات المعرفية.
وقد حلل الباحثون بيانات 19600 طفل تتراوح أعمارهم بين 3-4 سنوات من عدة دول في أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، بما في ذلك فلسطين وجورجيا وغامبيا، لتقييم نموهم بناءً على مؤشر تنمية الطفولة المبكرة الذي يقيس التطور في مجالات القراءة والرياضيات والمهارات الاجتماعية والعاطفية والبدنية ونهج التعليم.
وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين نشأوا في بيئة ذات متوسط درجات حرارة يزيد عن 30 درجة مئوية، كانوا أقل عرضة بنسبة تتراوح بين 5% و7% للوصول إلى المعالم التنموية الأساسية للقراءة والحساب، وذلك بالمقارنة مع أقرانهم المعرضين لدرجات حرارة أقل.
وتبين أن هذه الآثار السلبية للحرارة تكون أكثر حدة بين الأطفال المنتمين لأسر تعاني الحرمان الاقتصادي، أو أولئك الذين يفتقرون إلى المياه النظيفة، وكذلك بين الأطفال القاطنين في المناطق الحضرية.