عاد النجم المصري محمد صلاح للمشاركة مع ليفربول كبديل أمام برايتون، غير أن عودته لم تُنهِ الجدل الدائر حول مستقبله في أنفيلد.
حاول المدرب آرني سلوت طيّ صفحة التصريحات المثيرة التي أطلقها صلاح في ليدز، لكنه أقرّ بأن (العالم الخارجي) لن يتوقف عن الحديث.
وبعد اجتماعه مع اللاعب يوم الجمعة، أعاده إلى قائمة المباراة، رغم أنه كان قد استبعده من رحلة إيطاليا أمام إنتر ميلان في دوري الأبطال.
ومع توجه محمد صلاح إلى كأس الأمم الإفريقية مع المنتخب المصري، تمتلئ الأسابيع المقبلة بالمحادثات بين ممثليه وإدارة النادي.
ورغم الإشارة إلى تهدئة الأجواء، لا تزال خمسة أسئلة كبرى معلّقة، بحسب صحيفة إندبندنت.
1- هل اعتذر محمد صلاح؟
رفض سلوت الكشف عن تفاصيل حديثه مع صلاح، مكتفياً بالتأكيد أن ما دار بينهما سيبقى خاصاً.
عدم الوضوح هذا يترك سؤالاً جوهرياً بلا إجابة:
هل تراجع صلاح عن اتهاماته الصادمة، ومنها قوله إن علاقته بالمدرب (لم تعد موجودة؟) وهل قدّم اعتذاراً صريحاً؟
قال سلوت فقط: «بالنسبة لي، لا توجد مشكلة الآن.. هو مثل أي لاعب آخر».
لكن طبيعة هذا الاتفاق تظل غامضة.
2- هل يريد صلاح البقاء في ليفربول؟
فتحت لقطات نهاية مباراة برايتون باب التأويل: صلاح يربّت على شعار النادي، يلوّح للجماهير، وتبدو عليه مشاعر قوية.
هل كانت مجرد لحظة امتنان؟ أم وداعاً مؤقتاً.. أو أبعد من ذلك؟
تهرب سلوت من الإجابة عندما سُئل عن رغبة صلاح في الاستمرار، قائلاً: «ما قيل بيننا يبقى بيننا».
ومع اهتمام سابق من أندية الدوري السعودي، يبقى السؤال:
هل كان تصعيد صلاح جزءاً من استراتيجية خروج؟
3- هل ما زال صلاح ضمن التشكيلة الأساسية؟
رغم عودته، لم يبدأ صلاح أي مباراة في آخر خمس مواجهات لليفربول.
جلس على الدكة في أربع مباريات، وغاب تماماً عن مواجهة إنتر.
وهو ما كان جوهر غضبه حين قال: «لا يجب أن أقاتل يومياً من أجل مركزي.. لقد استحققته».
قرار سلوت بإبعاده كان لأسباب تكتيكية ودفاعية، ونتيجته ثلاث شباك نظيفة في خمس مباريات.
لكن السؤال يبقى: هل تغيّر شيء فعلياً؟ أم أن ليفربول تعوّد على اللعب من دونه؟
4- من يشغل الجناح الأيمن في غياب صلاح؟
استثمر ليفربول بقوة هجومياً، لكنه لم يؤمّن بديلاً حقيقياً لصلاح في مركز الجناح الأيمن، ويبقى هناك:
• فيديريكو كييزا خيار متردد
• دومينيك سوبوسلاي حل مؤقت
• جيريمي فريمبونغ مصاب
واعترف سلوت نفسه أنه لا يرى سوبوسلاي خياراً طويل الأمد.
ما يفتح الباب أمام احتمالين، عودة صلاح بقوة، أو التعاقد مع جناح جديد مثل أنطوان سيمينيو.
5- هل يقبل ليفربول عرضاً لبيع صلاح؟
يمتد عقد صلاح لـ18 شهراً، ويتقاضى أجراً يُقدّر بنحو 400 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً.
إذا لم يعد لاعباً أساسياً، قد تفضّل مجموعة فينواي سبورتس المالكة للنادي الاستفادة مالياً، خاصة إذا جاء عرض ضخم من السعودية.
القرار يتوقف على سؤال واحد، وهو هل يعاني صلاح تراجعاً فعلياً على المستوى الفني؟ أم أنه موسم عابر لنجم لم يفقد بريقه بعد؟
عودة بلا حسم
عاد محمد صلاح إلى الملعب، لكنه لم يعد إلى مركزه الطبيعي في النقاشات.
ويتوقع سلوت عودته بعد أمم أفريقيا، كما يأمل اللاعبون ببقائه، لكن الحقيقة ستتضح فقط عندما يعود الفريق للعب بدونه، أو معه، الشهر المقبل.
حتى ذلك الحين، تبقى الأسئلة الخمسة مفتوحة.. والإجابات مؤجلة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
