منوعات / صحيفة الخليج

بناء الأهرامات المصرية.. رأي صادم من خبير الزلازل الهولندي

وجه عالم المصريات الشهير ووزير الآثار المصري الأسبق الدكتور زاهي حواس، انتقادات ساخرة لخبير الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس، على خلفية مقطع متداول للأخير، ألمح فيه إلى قوى خفية ربما تكون قد ساعدت المصريين القدماء على بناء الأهرامات، التي بنيت، حسب زعمه، استناداً على «معارف فلكية دقيقة، لم تكن معروفة لدى المصريين القدماء!».


وأطل هوغربيتس، الذي أثار موجات متتالية من الجدل بسبب تصريحاته حول الزلازل، في مقطع فيديو عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، ليعيد الجدل الدائر منذ عقود حول بناء الأهرامات، مشيراً إلى جهات، لم يسمها، ربما تكون قد ساعدت المصريين على هذا البناء العظيم، وتملك قدرات خارقة على البناء بهذه الدقة الهندسية.


واستعرض هوغربيتس استنتاجات منسوبة للعالم هانز جليتو، ربط فيها بين أبعاد قواعد الأهرامات وأحجام الشمس والأرض وسرعة الضوء، قبل أن ينتقل إلى مقارنة أحجام الأهرامات بأحجام كواكب المجموعة الشمسية الداخلية، معتبراً أن هرم خوفو يرتبط بالأرض، وخفرع بالزهرة، ومنقورع بعطارد، استناداً إلى تقارب النسب العددية بين أحجام هذه الأهرامات والكواكب، وهو ما رد عليه حواس بقوله: إن حالة الجدل المثارة حول الأهرامات، لا تستند إلى أي أساس علمي، مشيراً إلى أن بعض الأشخاص يسعون للشهرة من خلال إطلاق مزاعم غير موثقة، دون أن يكون لأي منهم خبرة ميدانية أو مشاركة فعلية في أعمال الحفر الأثري بمنطقة الجيزة.

عبث علمي


وقال حواس: إن جميع الأحجار التي بني بها هرم الملك خوفو، جرى استخراجها من محاجر الجيزة نفسها، حيث يقع المحجر على بعد نحو 30 متراً فقط من القاعدة الجنوبية للهرم، بينما جرى جلب أحجار الكسوة الخارجية من محاجر طرة، وهو أمر مثبت علمياً وأثرياً، مشيراً إلى أن الدليل القاطع على ذلك يتمثل في «بردية وادي الجرف»، التي عثر عليها عام 2017، والتي توثق يوميات رئيس عمال يدعى «مرر»، أحد أبناء دلتا ، والذي عمل تحت إشراف الملك خوفو، وكان مسؤولاً عن فريق مكون من نحو 40 عاملاً، ودوّن بالتفصيل كيفية قطع أحجار الكسوة ونقلها عبر المراكب النهرية حتى موقع الهرم، وهو ما يُعد شهادة مكتوبة دامغة على الطريقة المصرية الخالصة في البناء.


وأوضح حواس أن المزاعم التي تدعي أن الأهرامات بنيت على يد كائنات من الفضاء، أو حضارات مجهولة، ادعاءات تتجاهل حقيقة أن أعمال الحفر المستمرة في الجيزة على مدار أكثر من خمسين عاماً، لم تُسفر إلا عن آثار تعود إلى الأسر المصرية المتعاقبة، بدءاً من الأسرة الثانية ثم الرابعة، فالدولة الوسطى، فالدولة الحديثة، وصولاً إلى العصرين المتأخر والروماني، دون وجود أي دليل واحد على حضارات سابقة أو مجهولة.


وأشار حواس إلى أن التركيز الدائم على هرم خوفو وحده يغفل حقيقة أن هناك أهرامات أخرى تضاهي حجمه وقيمته، مثل الهرم الشمالي بدهشور، والهرم المنحني الذي يعد من أعظم الإنجازات المعمارية في التاريخ، مبيناً أن هضبة الجيزة جزء أصيل من هضبة المقطم، وأن طبيعة طبقات الحجر بها هي التي مكّنت المصرى القديم من تشييد هذه الصروح الخالدة، وأضاف حواس أن الأهرامات مقابر ملكية خالصة، تعبّر عن عظمة الحضارة المصرية القديمة، داعياً إلى التوقف عن العبث العلمي والتشويه المتعمد للتاريخ المصري.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا