كتب محمد شعلان
الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 08:13 مأكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أن التحركات الأخيرة لوزارة الخارجية المصرية تعكس نشاطاً دبلوماسياً فاعلاً يشتبك مع كافة القضايا الإقليمية الملحّة، مشيراً إلى أن الاتصال الهاتفي الذي جرى بين وزير الخارجية المصري ومبعوث الرئيس الأمريكي، مسعد بولس، يأتي في توقيت دقيق وسط بؤر توتر ملتهبة تحيط بالدولة المصرية، تحديداً في السودان وليبيا.
موقف مصر من أزمة السودان
وأوضح سلامة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج الحياة اليوم، مع الاعلامي محمد مصطفى شردي، على قناة الحياة، أن الموقف المصري الراسخ تجاه الأزمة السودانية، مشدداً على رفض القاهرة القاطع لأي مخططات تهدف لتقسيم السودان، لما يمثله ذلك من ضرر مباشر على الأمن القومي المصري والعربي.
وأشار حسن سلامة، إلى أن مصر تدفع بقوة نحو ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وإطلاق حوار سياسي سوداني – سوداني بعيداً عن التدخلات الخارجية، بهدف استعادة الدولة الوطنية.
الأزمة في السودان
ولفت أستاذ العلوم السياسية إلى أن التحرك المصري لا يقتصر على الأطراف السودانية فحسب، بل يمتد للتنسيق مع القوى المؤثرة دولياً وإقليمياً، منوهاً إلى أهمية تنسيق المواقف بين مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والولايات المتحدة كأداة ضغط فاعلة للحفاظ على وحدة الأراضي السودانية.
وعن الملف الليبي، ربط سلامة بين التحركات الدبلوماسية الأخيرة والزيارة التي أجراها المشير خليفة حفتر للقاهرة ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، وأكد أن الرؤية المصرية ترتكز بشكل أساسي على ضرورة خروج كافة الميليشيات والمرتزقة من الأراضي الليبية، باعتبارهم العائق الرئيسي أمام أي تسوية سياسية شاملة وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
واختتم سلامة تصريحاته بالتأكيد على أن حالة الانقسام في ليبيا، وما ينتج عنها من ظواهر سلبية كالهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر وتهريب السلاح، تؤثر بشكل مباشر على الأمن القومي المصري، وهو ما يفسر الجهد الملحوظ الذي تبذله الخارجية المصرية على كافة هذه الجبهات لضمان استقرار المنطقة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
