اقتصاد / اليوم السابع

رغم وصول ثروته 600 مليار دولار.. إيلون ماسك يحذر: المال سيختفى فى المستقبل

يعتقد أغنى رجل في العالم أن المال نفسه مُستعار، في سوق عمل مستقبلي يهيمن عليه الذكاء الاصطناعي والروبوتات، حيث يقول إيلون ماسك إن الرواتب ستختفي، وبالتالي، سيتلاشى المال، وقال مؤسس شركتي سبيس إكس وتسلا في إحدى حلقات بودكاست "بيبول باي دبليو تي إف": "أعتقد أن المال سيختفي كمفهوم، بصراحة".

وبحسب موقع fortune، قال ماسك  «يبدو الأمر غريبًا بعض الشىء، لكن فى مستقبلٍ يستطيع فيه أي شخص امتلاك أي شيء، لن يكون المال ضروريًا كقاعدة بيانات لتوزيع العمل، وإذا بلغ الذكاء الاصطناعي والروبوتات مستوىً كافيًا لتلبية جميع احتياجات الإنسان، فلن يكون للمال أي أهمية تُذكر، وستتضاءل أهميته بشكلٍ كبير"، وأضاف "قد يصبح العمل - والمال - «اختياريًا» في أقل من عشرين عامًا.

 

الروبوتات تستطيع بناء المنازل

وباختصار، إذا استطاعت الروبوتات بناء المنازل، وزراعة الطعام، وتصنيع السلع، وحتى تقديم خدمات مثل الرعاية الصحية والتعليم بتكلفة شبه معدومة، فلن تكون الأجور هي الآلية التي تحدد من يحصل على ماذا.

وأشار ماسك إلى سلسلة «الثقافة» للكاتب إيان إم، بانكس باعتبارها أفضل تصورٍ لديه لهذا العالم، تُصوّر روايات الخيال العلمي مستقبلًا مثاليًا حيث يستطيع المواطنون امتلاك أي شيء تقريبًا بفضل الذكاء الاصطناعى، مما يجعل المال غير ضرورى ويمنح المواطنين حرية قضاء وقتهم في فعل ما يحبون.

إنه مستقبلٌ عاد إليه ماسك مرارًا وتكرارًا، حتى قبل عامين، عندما كان برنامج ChatGPT حديث العهد نسبيًا، كان إيلون ماسك يُصرّح لرئيس الوزراء البريطاني السابق ريشي سوناك بأن "الذكاء الاصطناعي سيكون قادرًا على فعل كل شيء"، وأن العمل سيصبح فعليًا "كهواية".

 

 حدود الخيال العلمي

لكن رؤية ماسك تُثير تساؤلات تتجاوز حدود الخيال العلمي، فإذا اختفى المال، فما الذي يُحدد من سيحصل على الموارد النادرة، كالحصول على منزل أكبر في موقع أفضل؟، كما لم يُحدد الملياردير إطارًا زمنيًا دقيقًا لوقت استغناء المجتمع عن النقود لشراء الطعام والعقارات وغيرها من الضروريات الأساسية، إلا أن تصريحاته الجريئة حول موعد انتهاء العمل تُشير إلى أن هذا التحول قد يحدث خلال العقد القادم.
وقال ماسك: "في أقل من 20 عامًا، وربما في غضون 10 أو 15 عامًا فقط، ستُوصلنا التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات إلى نقطة يصبح فيها العمل اختياريًا".

 

يكمن مفتاح تحقيق رؤية ماسك في يد الحكومة

لقد خففت تقنيات مثل ChatGPT وGoogle Gemini بالفعل من عبء بعض الأعمال التي تستغرق وقتًا طويلاً، مثل تنظيف البيانات وتلخيصها وغيرها من المهام الإدارية، وبحلول عام 2029، أظهر استطلاع رأي أُجري العام الماضي أن الذكاء الاصطناعي سيوفر للعاملين ما يصل إلى 12 ساعة أسبوعيًا، مع ذلك، فقد سمع العمال وعودًا مماثلة من قبل.

في عام 1930، توقع جون ماينارد كينز أن التقدم التكنولوجي سيُمكّن الناس من العمل 15 ساعة فقط أسبوعيًا بحلول عام 2030، وبالفعل، ارتفعت الإنتاجية بشكل ملحوظ، لكن وقت الفراغ لم يزد، بل كان يُتوقع من العمال غالبًا إنجاز المزيد، لا أقل، بالوقت المُوفّر، وحذّرت أفيتال بالويت، رئيسة مكتب أنثروبيك، سابقًا من أنها تتوقع أن تصبح معظم الوظائف - بما فيها وظيفتها - غير ضرورية في غضون سنوات قليلة، بل تتوقع بالويت أن مليون روبوت بشري قد يحلّ محلّ الوظائف في أقل من عشر سنوات.

لكنها أشارت إلى أنه مع "السياسات الصحيحة"، يمكن للعمال أن ينعموا بحياة تضاهي حياة الطبقات العليا في المجتمع: أمن مادي، ونسبة بطالة منخفضة، وحرية في قضاء أوقاتهم في أنشطة تتجاوز العمل بأجر، ستحلّ الهوايات والعلاقات والترفيه محلّ التنقلات والاجتماعات.
واختتمت بالويت حديثها قائلة: "إذا نجحنا في الوصول إلى عالم تُلبّى فيه احتياجات الناس المادية دون الحاجة إلى العمل، فقد يكون الأرستقراطيون مثالًا مناسبًا للمقارنة".

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا