صعدت الفضة بأكثر من 3% في المعاملات الفورية، الأربعاء، مسجلة ارتفاعا قياسيا عند فوق دولاراً للأونصة، للمرة الأولى على الإطلاق. وجرى تداول الأونصة عند 66.14 دولار قبل تراجعها قليلاً. 

كذلك، ارتفع سعر الذهب، الأربعاء بعد أن أظهر تقرير الوظائف الأمريكي ارتفاع معدل البطالة في نوفمبر، مما عزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية بشكل أكبر العام المقبل، في حين ضغط على الدولار وعوائد السندات.

ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.4% إلى 4318.37 دولار للأونصة، في التعاملات المبكرة.

وارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 0.3% إلى 4347.10 دولار.

• ضعف الدولار الأمريكي

انخفض الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له في أكثر من شهرين يوم الثلاثاء، مما جعل الذهب، الذي يُباع بالدولار، في متناول المشترين الأجانب.

كما انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات بعد أن أظهرت البيانات ارتفاعًا غير متوقع في معدل البطالة الشهر الماضي.

بلغ معدل البطالة في الولايات المتحدة 4.6% خلال شهر نوفمبر، متجاوزًا بذلك تقديرات الاقتصاديين التي بلغت 4.4% وفقًا لاستطلاع أجرته رويترز، ويعود ذلك إلى حالة عدم اليقين الاقتصادي الناجمة عن سياسة الرئيس دونالد ترامب التجارية العدوانية.

• أسعار الفائدة 

وفي الأسبوع الماضي، خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة للمرة الثالثة والأخيرة هذا العام بمقدار ربع نقطة مئوية، في حين اعتُبرت تصريحات رئيس المجلس جيروم باول المصاحبة أقل تشددًا من المتوقع.

ولا يزال المتداولون يتوقعون خفضين لسعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لكل منهما في عام 2026.

ويميل الذهب، الذي لا يُدرّ عائدًا، إلى الازدهار في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.

وينتظر المستثمرون مؤشر أسعار المستهلكين لشهر نوفمبر، المقرر صدوره يوم الخميس، ومؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المقياس المفضل لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم، المقرر صدوره يوم الجمعة.

وفي الوقت نفسه، صرّح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت يوم الثلاثاء بأن كلاً من كيفن وارش وكيفن هاسيت مؤهلان لقيادة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مضيفًا أن أي مرشح يختاره ترامب لهذا المنصب يجب أن يتمتع بعقلية منفتحة.

وارتفع سعر البلاتين بنسبة 1% ليصل إلى 1869.06 دولار، بينما انخفض سعر البلاديوم بنسبة 0.2% إلى 1600.19 دولار.