اقتصاد / صحيفة الخليج

عرض بـ108 مليارات دولار.. «وارنر» تتجه لرفض صفقة «باراماونت»

شكوك في قدرة لاري أليسون على ضمان الصفقة
عرض نتفليكس يعتبر أكثر أماناً وأعلى قيمة

تعتزم شركة «وارنر براذرز ديسكفري» توصية مساهميها، في أقرب وقت الأربعاء، برفض عرض شركة «باراماونت» البالغ 108 مليارات دولار، حيث تشكك المجموعة في قدرة لاري إليسون، المؤسس المشارك لشركة أوراكل، على ضمان الصفقة.
وكانت «وارنر» على وشك الانتهاء من وضع ردها على عرض باراماونت للاستحواذ، بعد أن توجهت الشركة التي يديرها ديفيد إليسون مباشرةً إلى المساهمين الأسبوع الماضي بعرض نقدي كامل بقيمة 30 دولاراً للسهم، وذلك بعد خسارتها أمام «نتفليكس» في مزاد الاستحواذ على الاستوديو وشركة البث.
وذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز» أنه من المتوقع أن توجه «وارنر» أربعة انتقادات رئيسية لعرض «باراماونت» في ملفها، والتي تشير إلى أن قيمته وتمويله وشروطه أقل جودة مقارنةً بصفقة «نتفليكس» التي تم الاتفاق عليها في وقت سابق من هذا الشهر.
الموافقة النهائية
وأفادت المصادر بأن ملف «وارنر» كان بانتظار الموافقة النهائية من مجلس إدارتها، وقد يتأخر موعد تقديمه.
وبلغ سعر سهمها حوالي 29 دولاراً أمريكياً الثلاثاء، ما يشير إلى أن المستثمرين كانوا يتوقعون أن تُحسّن باراماونت عرضها.
وفي تطورٍ آخر الثلاثاء، انسحبت شركة أفينيتي بارتنرز، وهي شركة استثمارية تابعة لجارد كوشنر، والتي كانت تدعم عرض باراماونت.
وقالت أفينيتي: «مع وجود منافسين كبيرين يتنافسان على تأمين مستقبل هذا الأصل الفريد، قررت أفينيتي عدم الاستمرار في متابعة هذه الفرصة».
وأفاد مستثمرو شركة «وارنر»، الذين تحدثوا مع الإدارة العليا للشركة، أن المجموعة واثقة من عرض نتفليكس، لكنها لا تزال منفتحة على عرض جديد من باراماونت يُعالج مخاوفهم التمويلية ويرفع قيمة العرض.
واتهمت باراماونت مجلس إدارة «وارنر» بعدم الردّ بالشكل المناسب على عرضها الأخير، الذي نصّ أيضاً على أنه ليس «الأفضل والنهائي»، ما يُشير إلى استعداد عائلة إليسون لدفع مبلغ أكبر مقابل الشركة.
عرض نتفليكس
يُقدّر عرض نتفليكس أصول «وارنر» في مجال البث المباشر والاستوديوهات بنحو 83 مليار دولار.
ويبلغ عرض نتفليكس 23.25 دولار للسهم الواحد نقداً و4.50 دولار على شكل أسهم. ولا يشمل هذا العرض الأصول التلفزيونية المتبقية، بما في ذلك «سي إن إن»، التي تُقدّر قيمتها بما بين 3 و5 دولارات للسهم.
وصرّح ديفيد إليسون، الرئيس التنفيذي لشركة باراماونت ونجل لاري إليسون، بأن عرض نتفليكس سيخضع على الأرجح لتدقيق تنظيمي أكبر من عرض باراماونت، ما يعني وجود خطر أكبر لعدم إتمام الصفقة.
«صندوق عائلة إليسون»
ويستعد مجلس إدارة «وارنر» لرفض هذه الادعاءات، بحجة أن عرض باراماونت أقل يقيناً نظراً لدعمه من قبل صندوق عائلة إليسون الائتماني، الذي تبلغ قيمته ما يقارب 250 مليار دولار من أسهم أوراكل، بدلاَ من الدعم الشخصي من لاري إليسون، أحد أثرى أثرياء أمريكا.
وعرضت نتفليكس رسوم إنهاء بقيمة 5.8 مليار دولار، وهو مبلغ كبير في الاندماج والاستحواذ، ما يدل على ثقتها في الحصول على جميع الموافقات التنظيمية.
من المتوقع أن تُثار تساؤلات حول ما إذا كانت الجهات التنظيمية ستعترض على حجم الأموال المسحوبة من صناديق الثروة السيادية في قطر والسعودية وأبوظبي. وقد تعهدت هذه الصناديق مجتمعةً بتقديم 24 مليار دولار للصفقة، أي ضعف ما تُساهم به عائلة إليسون.
قال مصدر مُقرّب من باراماونت إن انسحاب كوشنر من العرض كان يهدف إلى تيسير مسار العرض مع مجلس إدارة «وارنر»، وكبح «الضجة» المُثارة حول علاقاته بالرئيس دونالد ترامب. وأضاف المصدر أن انسحابه لا يؤثر في الدعم المُقدّم من الشرق الأوسط.
لكن نتفليكس حققت تقدماً ملحوظاً في واشنطن في عهد ترامب. وقد تخلى برايان بالارد، جامع التبرعات لحملة ترامب والذي يدير أكبر شركة ضغط سياسي في واشنطن من حيث الإيرادات المتوقعة لعام ٢٠٢٥، عن باراماونت واحتفظ بنتفليكس كعميل.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا