لم يدُر في خلد مشجعي فلامنغو بطل الدوري البرازيلي وبطل ليبرتادوريس، أن تتحطم أحلامهم بحصد كأس انتركونتيننتال على يد بطل أوروبا، باريس سان جيرمان الفرنسي، وبسيناريو ركلات الترجيح، وعلى يد حارس سان جيرمان الثاني الذي تصدى لـ4 ركلات على التوالي.

ومنح الروسي ماتفي سافونوف كتيبة المدرب الإسباني لويس انريكي أول لقب قارّي في تاريخ النادي، بعدما تصدى لـ4 ركلات ترجيح، على الرغم من أنه ليس الرقم واحد في حراسة المرمى، بل الفرنسي شوفالييه الذي اشتراه النادي بعد رحيل حارسه الإيطالي دوناروما، في الصيف، صوب مانشستر سيتي.

وسلطت الصحافة الضوء على الروسي المولع بالرياضيات في المدرسة لدرجة ظن أساتذته بعد نجاحه في حل معادلات صعبة أنه يغش.

موهبة ساوفونوف في الرياضيات دفعت والديه لإلحاقه بناد متخصص في «علم الجبر»، وظل يحب الدراسة كثيراً لدرجة حصل فيها على شهادة في علم النفس، ومن يعرفه عن كثب يعرف أنه يحب لعبة الشطرنج، ويفضل مشاهدة أفلام الكارتون على مباريات كرة القدم.

لعب الحارس في صباه كرة السلة بفضل طول قامته، والتايكواندو والسباحة، قبل رصده من قبل كشافة كراسنودار المحلي أثناء بطولة مدرسية.

لعب سافونوف 175 مباراة مع النادي الروسي قبل انتقاله لأوروبا، ثم دشن مسيرته الدولية في 2021، لكنه لم ينجح في خطف الرقم 1، وتسبب بتعادل روسيا أمام بيرو ودياًً ما دفع المدرب كاربن لوضعه على الدكة في المباراة التالية أمام تشيلي.

شارك سافونوف هذا الموسم 5 مرات في مسابقة كأس فرنسا، ومباراتين في الليغ 1، وقبل بضعة أشهر، تسربت أخبار عن شجاره مع صفقة النادي الجديد المدافع الأوكراني، زابارني، المنتقل من بورنموث مقابل 66 مليون يورو، والذي وصل في خلافه مع الروسي لدرجة أنه طالب ببيعه.

كان النهائي أمام فلامنغو فرصة حارس كراسنودار السابق لاستعادة ثقة المدرب إنريكي به، بعد أداء مخيّب الموسم الماضي، أمام بايرن ميونخ في مسابقة دوري الأبطال.

وانتدب حينها إنريكي الحارس رقم 2، وأجلس دوناروما على الدكة وبرر حينها خياره بالقول: «ظننت أن ماتفي أفضل من ناحية تحمّل ضغط الألمان النفسي».

رهان إنريكي حينها كان خاطئاً، وشككت الصحافة الفرنسية في قدرة الحارس على التعامل مع الكرة بقدميه، لكنه تحوّل من «زيرو»، إلى«هيرو»، وكسر قلوب المشجعين في البرازيل.